أكد الدكتور عمر طعيمة رئيس هيئة الثروة المعدنية، أن إنتاج منجم السكرى بمرسى علم من الذهب بلغ حتى نهاية الشهر الماضى 44 طنا منذ بدء تشغيله عام 2010 وتقدر قيمتها بحوالى 2 مليار دولار، حصلت مصر منها على حوالي 85 مليون دولار فقط منها 60 مليون دولار إتاوة و25 مليون دولار تحت حساب التسوية منها 5 ملايين دولار دفعها الشريك الخميس الماضي، موضحا أن إجمالي المصروفات التى قدمتها سنتامين يبلغ حوالى 4و1 مليار دولار، متوقعا انتهاء استرداد المصروفات وبدء اقتسام الإنتاج يناير المقبل بحيث تحصل مصر على 50 % من قيمة الإنتاج، إضافة إلى 3% إتاوة وأوضح رئيس الهيئة أن ما يدعيه الشريك من أن اقتسام الإنتاج سيبدأ من عام 2017 أمر يرجع له وليس ملزما للهيئة وأن هناك بنودا فى الاتفاقية الخاصة بالمشروع يتم الاحتكام اليها وليس من سلطة الشريك تحديد وقت الاقتسام، حيث تتضمن بنود الاتفاقية بدء عمليات الاقتسام بعد استرداد الشريك لاستثماراته ومصروفات التشغيل مباشرة حيث أوشكت عمليات تسوية المصروفات والإيرادات المقدمة من الشريك على الانتهاء ليتم بعدها اقتسام الإنتاج مباشرة , وفى حالة اختلاف التقديرات الخاصة بالتسويات المالية لعمليات الإنتاج والتشغيل سيتم إتباع الإجراءات القانونية التى تنص عليها الاتفاقية، مؤكدا أن تشجيع الدولة لعمليات الاستثمار لا تعنى التفريط فى ثروات مصر ومن ناحية أخرى صرح يوسف الراجحى مدير عام شركة سنتامين الاسترالية الشريك الاجنبى بمنجم السكرى أن هناك حسابات منصوص عليها ببنود الاتفاقية الموقعة مع الهيئة والحكومة المصرية وأن اقتسام الإنتاج يتم بعد استرداد كامل المصروفات , ولا يستطيع احد التكهن بالوقت التى يتم فيه استرداد هذه المصروفات والأمر يرجع فى النهاية إلى أسعار الذهب بالسوق العالمي والبورصات العالمية للذهب , حيث ان سعر الذهب ألان يصل إلى اقل من 1200 دولار وإذا ارتفع سعر الذهب إلى 1600 دولار يمكن للميعاد الذى حددته الهيئة يتم فيه اقتسام الإنتاج , ولا أدرى على أساس تم تقدير هذا الميعاد لبدء اقتسام الإنتاج . وأضاف الراجحى ان تكلفة إنتاج الذهب تصل إلى حوالى 60 % إلى 70 % من الإنتاج الذى يتم استخراجه من الخام , وان الحكومة نظرتها ضيقة نحو عملية الإنتاج للخام , فالحكومة من أول يوم إنتاج تقوم بتحصيل أموال من منجم السكرى بالإضافة إلى تشغيل أكثر من 3000 عامل وفني بالمنجم وتشغيل أكثر من 23 شركة مقاولات مصرية وكل هؤلاء يدفعون الضرائب بالإضافة إلى الإتاوات التى تدفعها الشركة , فالوقت ما زال مبكرا للحديث عن اقتسام الإنتاج وسوف نشارك فى عمليات التسوية عندما يكو هناك مؤشرات تؤكد ان الشركة استردت كامل المصروفات .