تجرد شاب مريض من مشاعره الإنسانية، وأنهى حياة والده العجوز، أثناء قيام والده القتيل باصطحابه إلى المستشفى لعلاجه من فيروس "سى" ، فى الوقت الذى رفض فيه المتهم العلاج .. أخطرت النيابة العامة، فأمر أحمد يوسف، رئيس النيابة العامة بكفر شكر، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، كما صرحت النيابة بإشراف المستشار مؤمن سلمان، المحامى العام الأول لنيابات شمال القليوبية، بدفن جثة القتيل بعد توقيع الكشف الطبى عليها، لتحديد سبب الوفاة. بدأت الأحداث عندما تلقى الرائد محمد الشاذلى، رئيس مباحث مركز كفر شكر، إشارة من المستشفى العام، بوصول "أحمد .م " ، بالمعاش، جثة هامدة غارقا فى دمائه نتيجة إصابته بآلة حادة .. وبإخطار اللواء عبدالعظيم نصر الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، قام اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، بالإشراف على فريق البحث الذى قاده العميد حسام فوزى، رئيس المباحث الجنائية، لكشف غموض الجريمة، وكشفت تحريات العقيد عبدالله جلال، مفتش المباحث بشمال القليوبية، أن وراء ارتكاب جريمة القتل نجل المجنى عليه، ويدعى، "محمود" 25 سنة، موظف، وأضافت التحريات أن المتهم يعانى من مرض فيروس "سى" ، منذ سنوات ماضية، وفى يوم الواقعة، ازدادت حالته الصحية سوء، وارتفعت درجة حرارته، وباستدعاء الطبيب لتوقيع الكشف الطبى عليه، قرر نقله إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية له، وعندما حال والده تنفيذ تعليمات الطبيب بنقله للمستشفى، انتابت المتهم حالة من الجنون، وانهال على والده ضربا بعصا فوق رأسه، فانفجرت الدماء من رأس والده الذى سقط على الأرض غارقا فى الدماء، ولم يكتف المتهم بجريمته لكنه قام بخنقه بشال حتي لفظ أنفاسه الأخيرة .. وأطلقت زوجة القتيل ووالدة القاتل، صرخاتها التى تجمع عليها الجيران وأسرعوا بنقل المجنى عليه للمستشفى، وتسليم المتهم إلى الشرطة، وبمواجهته اعترف بتفاصيل جريمته البشعة، فقررت النيابة إحالته إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبى عليه بيان مدى سلامة قواه العقلية .