جحافل الليل تتحركك من علي صدر الأم، شيئاً فشيئاً تتسلل نسمات الفجر وقد بدأ الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وها هي الأم الرؤوم تتعافي من آلام المخاض وقد هزت بجذع النخيل علي خمائل النيل فتساقط الخير رطباً جنياً، ووقفت المشيرة الرئيسة علي أبوابها تحرس مع جند الله في السماء وجند الله في الأرض البيت الكبير واصطفت الملائكة تذود عن الأم.. في مرحلة المخاض كل شرر مستطر من شياطين الإنس المتربصين والمدججين بالسلاح وبكل آيات الإفك والبهتان في كتب الصهيونية المقدسة والماسونية الهائة علي شواطئ بلاد الفقر والأمية والمرض حتي تنصب شباكها الخادعة علي كل فريسة ضعيفة أنهكها الجوع والمرض وقد ظنوا وظنهم كله إثم أن الأم الرؤوم قد حاصرها الجوع والمرض والأمية فأصابها العقم والعجز فلن يلد الطاهر.. رجالاً أحراراً يذودن عن مصر من أجل العرض والشرف والكرامة ، وبينما هم كذلك إذ طلع الفرج وانفجر الرحم بالرجال الأحرار بل بالملايين من الشعب المصري الذي خرج أفواجاً وفرادي بالملايين يقول لأسد العرب ابن النبت الطاهر القائد المحب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دمر الامبرالية العالمية وقضي علي الفاشية الدينية.. نعم للمشير السيسي في ثاني استحقاق وطني في خارطة الطريق ليسطر ملحمة وطنية في صفحة نضال المصريين من أجل الحرية والكرامة علي طريق العدل والمساواة والمعيشة الكريمة.. إلا أن العقبة الأولي التي تقابل الرئيس السيسي هي الانتخابات البرلمانية والتي صاغها قانون مباشرة الحقوق السياسية ب80٪ للفردي و20٪ للقائمة ولن ترضي عنه الأحزاب ولن ترضي عنه حتي تتبع كل القوانين »ملتهم« الضعيفة والورقية التي لا وجود لها فى الشارع السياسي وتريد الانتخابات بالقائمة النسبية لتضمن تمثيلاً خادعاً في البرلمان أو تجعل منها بعض الأحزاب »سبوبة« مالية تدخل جيوب المنتفعين، فطبقاً لأولوية ترتيب المرشح في القائمة تكون قيمة »الدفع النقدي« تحت »ترابيزة« الفنادق الفارهة علي النيل »المروي« بعرق الكادحين. ولذلك نطالب الرئىس الفاضل عدلي منصور قبل أن يغادر القصر الجمهوري بأن ينظر إلي الصالح العام بتعديل القانون بحيث يكون الانتخاب بالنظام الفردي وهو الأنسب لجموع المصريين وهو النظام الأوحد المحصن ضد الطعون الدستورية والعوار القانوني، لكن أي نظام انتخابي بالقائمة سوف يكون مصيره البطلان والعوار الدستوري وهو ما يدخلنا في دوامة جديدة لا تتحملها مصر بعد أن وقفنا علي أعتاب مرحلة جديدة، أما العقبة الثانية فهي اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.. وتلك هي مشكلة مصر الحقيقية ولهذا حديث مع السيد الرئيس. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.