محيط: قامت الهيئة السويدية لمكافحة التمييز بفتحها تحقيقًا ضد بنك "سكانديابانكن" بعد أن رفض تقديم خدمات جارية لكل الرجال الذين يحملون أسماء عربية منها "أحمد" و"محمد". وقامت الوكالة الحكومية المكلفة بمكافحة جميع أشكال التمييز العنصري والديني في المجتمع السويسري، بعد شكوى قدمها المواطن "أحمد فوزي"، في آخر يوليو الماضي، أكد فيها تعرضه للتمييز أثناء تعامله مع البنك المذكور. وجاء في نص الشكوى أن "أحمد فوزي" حاول دفع فاتورة عبر الإنترنت وإرسال نقود إلى ألمانيا لكنه لم يتمكن من إجراء هاتين المعاملتين. وأرجع بنك سكانديابانكن ذلك إلى أن اسمه الأول "أحمد" وأن لديه أيضًا أسماء أخرى على القائمة السوداء. واستجابة لنصيحة البنك سحب "أحمد" اسمه الأول حتى يتمكن من إتمام المعاملة. وإزاء هذه الشكوى، قررت الهيئة السويدية لمكافحة التمييز إجراء تحقيق وأمهلت البنك حتى الثالث من سبتمبر للرد على سلسلة من الأسئلة. من جانبها، حاولت متحدثة باسم بنك سكانديابانكن تبرير موقف البنك، زاعمةً أن البنك لا يفعل سوى التحقق من الأسماء المدرجة في قائمة الأشخاص المشتبه في ممارستهم "أنشطة إرهابية" التي وضعها الاتحاد الأوروبي بعد هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وتتضمن هذه القائمة أسماء عربية مثل "أحمد" و"محمد" و"حسين". وأضافت المتحدثة لينا هوك: "علينا مثل باقي الدول احترام القائمة. القانون يلزمنا بذلك" على حد قولها. من جانبه، أكد أحمد فوزي أنه أمضى نصف حياته في السويد "حيث أعمل كهربائيًا وأعيش حياة طبيعية. لم أشعر أبدًا قبل ذلك بالتمييز لكنه حقًا إحساس غريب" وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.