محيط: أصدرت محكمة فرنسية أول أمس الأثنين حكمًا يمنح الحق لمسلمي مدينة "مونتراي" في شمال العاصمة باريس ببناء مسجدهم بعد معركة طويلة مع اليمين المتطرف، وقد دعا المسلمون، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لحضور الافتتاح المقرر له الأول من رمضان المقبل. ويمثل مشروع مسجد "كريتاي" الضخم -الذي تم البدء في تشييده منذ ثلاث سنوات– "الحدث الرمضاني بامتياز" لسكان المدينة؛ فالمسجد الذي يمتد على ثلاثة طوابق وتصل طاقة استيعابه إلى 2500 مصلٍ ومصلية، أصبح شبه جاهز؛ لكي يفتتح في أول رمضان. ويطمح مسئولو المسجد في أن يحضر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تدشينه، بحسب المسئولين عن المشروع. وعلى خلاف العديد من مشاريع المساجد بفرنسا فإن مسجد "كريتاي" يحتوي على مئذنة يعلوها هلال وقبة كما تم تصميمه لكي يراعي جميع المقاييس البيئية، خاصة أن المناطق الخضراء تشرف عليه من كل الجهات تقريبًا. ويطمح المسئولون عن مسجد "كريتاي" الذي جلب له نحاتون مختصون من المغرب الأقصى خصيصًا أن يكون مركزًا للمحاضرات والدروس الدينية، فضلاً عن احتوائه على مرافق عديدة من قبيل حمام ومكتبة. وطوال السنوات التي بدأ فيها تشييد المسجد تعرض مسئولو "اتحاد المنظمات المسلمة بكريتاي" المشرفة على المشروع -رغم المساندة التي لقوها من رئيس البلدية الاشتراكي- إلى العديد من الصعوبات، خاصة بعد رفض أحد البنوك الفرنسية تلقي أموال التبرعات التي جمعت للمشروع، والتي وصلت إلى 2.7 مليون يورو.