مسقط: تشهد الفترة الممتدة من أواخر شهر مايو وحتى شهر سبتمبر من كل عام في شواطئ جزيرة مصيرة العُمانية توافد أعداد كبيرة من السلاحف البحرية بمختلف أصنافها لتضع بيضها وسط هذه الرمال وتتخذها موقعاً مهماً للتعشيش على مستوى العالم. وتتخذ أربعة فصائل من السلاحف البحرية من شواطئ مصيرة أعشاشاً لها، وهي سلاحف الريماني والخضراء "الحمسة" والشرفاف والزيتونية "تقشار". وتشهد شواطئ الجزيرة كل ليلة كذلك توافد أعداد من المواطنين والسياح الراغبين في الاستمتاع ومتابعة هذه المخلوقات والتعرف على عالمها العجيب وهي تضع بيضها. وبعد خروج السلحفاة من البحر بهدوء شديد ضاربة بزعانفها على الشاطئ تتوقف كل بضعة أمتار وتنظر يمنة ويسرة لتتأكد من خلو المكان قبل أن تواصل زحفها نحو الرمال مبتعدة عدة أمتار عن الشاطئ، ثم تبدأ باستخدام زعانفها بعمل حفرة كبيرة فتضع النصف الخلفي من جسدها في هذه الحفرة وتبدأ بوضع البيض، وفقا لشبكة ميدل ايست اونلاين. وتضع أنثى السلحفاة ما بين 60 إلى 140 بيضة، وبعد أن تنتهي من وضع البيض تعيد الرمال إلى مكانها بقصد إخفاء الحفرة وتضرب بزعانفها عليها لتسوي الأرض كما كانت، ثم تحفر حفرة أخرى مشابهة على يمين الحفرة التي وضعت فيها البيض وأخرى على شمالها لقصد الإخفاء والتمويه لكل من يحاول أن يحفر في الموقع بقصد البحث عن بيضها، ثم تعود مرة أخرى إلى البحر، وتستمر فترة حضانة بيض السلاحف بالرمال لمدة شهرين.