علماء يكتشفون جيناً يجعل البعض يمشي علي أربعة محيط - مروة رزق نعلم جميعاً أن الجينات الوراثية مسؤولة في أغلب الأحيان عن تحديد ملامح الشخصية مثل لون البشرة والعين وطول القامة أوقصرها، إلا أن علماء الوراثة اكتشفوا جيناً جديداً يؤثر بشكل مباشر علي الطريقة التي نسير بها وتجعلنا إما نمشي منتصبي القامة أو علي أيدينا وأرجلنا، وذلك في دراسة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط العلمية. ويعتقد باحثون في جامعة بيلكنت بأنقرة، أن اثنتين من أربع عائلات تركية تضم أعضاء يمشون علي أيديهم وأرجلهم و يتشاركون جيناً واحداً. وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف قد يوفر معلومات عن التطور البشري لاسيما وأن عدداً من أفراد هذه العائلات أمضي العمر كله وهو يمشي علي أرجله وأيديه، وقد يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل النطق والتخلف العقلي وأطلق عليهم مصطلح متلازمة "أونر تان" وهو اسم العالم الذي كتب عن هذه الحالة. ومن جانبه، أوضح البروفسور تايفون أوزيك من جامعة بيلكنت، أن الأطفال الصغار يمرون بمرحلة المشي علي قدمين واليدين خلال فترة قصيرة نسبية فإن هؤلاء الأشخاص يستمرون في المشي علي راحات أيديهم وأقدامهم ولم يمشوا منتصبي القامة، مؤكداً أن الفحوصات التي أجريت علي أفراد هذه العائلة، أوضحت أنه قد تكون هناك عيوب جينية مسؤولة عن هذه العوارض، لكنه أضاف لا أعتقد للحظة أن لدينا جين يجعلنا نمشي علي أربع قوائم، طبقاً لما ورد بجريدة "القدس العربي". وتابع أن أشخاصاً آخرين لديهم هذا الجين في أمريكا جري تعليمهم كيف يمشون منتصبي القامة، مشيراً إلي أن العائلات التركية كانت متسامحة حيال تعليم هؤلاء كيفية المشي علي قدمين. والجينات الوراثية فسرت ظواهر عديدة فقد كشف باحثون اسكتلنديون واستراليون أن الجينات الوراثية تتحكم بمزاج المرء فتجعله إما سعيداً أو بائساً، لأن الشخصية والسعادة في نظرهم أمران متصلان ببعضهما بفعل الوراثة. وأوضح الباحثون في جامعة أدنبره باسكتلندا ومعهد الأبحاث الطبي في استراليا أن السعادة لها علاقة بالجينات الوراثية، وأن هذا العامل يلعب دوراً هاماً في تكوين شخصياتهم، مشيرين إلي أن هؤلاء لايميلون بطبعهم إلي الكآبة بل الانفتاح علي الآخرين والاختلاط بهم. وبحسب الدراسة -التي نشرت في مجلتي "العلوم النفسية"، و"جمعية علم التحليل النفسي"- جمع العلماء معلومات عن أكثر من 900 توأم تتعلق بأمزجتهم وركزوا علي الميزات الشخصية التي تجعلهم سعداء أكثر من غيرهم. كما أكدت دراسة أمريكية جديدة أن الشخير قد يكون وراثياً، حيث أن الأطفال الذين يعاني والديهم من الشخير تزيد احتمالات إصابتهم به 3 أضعاف. وأوضحت الدراسة الأمريكية، التي أجريت على 681 أسرة، وجود علاقة بين الشخير والحساسية، حيث وجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من الحساسية تزيد إحتمالات إصابتهم بالشخير بمقدار الضعف عن غيرهم. ومن جانبها، أكدت الدكتورة مانيندر كالرا رئيسة فريق الباحثين أنه سيتم متابعة تطور الشخير لدى الأطفال مع تقدمهم في العمر. وأشار البروفيسور جيم هورن مدير مركز لوبارا لبحوث النوم إلي أنه من المحتمل وجود علاقة بين الشخير في الأسرة والسمنة فيها، حيث تبين أن نصف الذين يعانون من الشخير يعانون من السمنة. وكانت دراسة حديثة قد أفادت بأن الأطفال أصحاب الشخير المرتفع إلي الدرجة التي تدفعهم إلي الاستيقاظ، يسجلون معدلات أقل في اختبارات النمو العقلي المعيارية، مشيرة إلي أن التعرض لدخان السجائر بطريقة غير مباشرة ربما يسهم في التأثيرات الضارة الخاصة بشخير الأطفال. وعلى العكس مما يظن الناس من أن التدين يرجع إلى العوامل البيئية المحيطة به، والوسط الذي نشأ فيه، كشفت دراسة جديدة عن أن الطبيعة الدينية للإنسان ترجع للموروثات الجينية للإنسان. وتبين للباحثين من دراسة عدد من التوائم المتماثلة، وغير المتماثلة من الرجال، أن الاختلاف في درجة التديّن يتأثر بالجينات، وبيئة النشأة معاً، ولكن خلال مرحلة الانتقال من مرحلة المراهقة إلي الشباب، تزداد العوامل الوراثية أهمية، في حين يخف تأثير العوامل البيئية المشتركة. ولاحظ العلماء أن توائم الذكور المتماثلة أظهرت تشابها في درجات التديّن طوال الوقت، بينما أصبحت التوائم غير المتماثلة أكثر اختلافاً. ويبدو أن الجينات ستتحمل المسئولية عن كل أخطاء البشر، فرغم أن براءتها قد ثبتت من قبل فيما يخص علاقتها بالشذوذ الجنسى، فقد وجد العلماء نفس المبرر للخيانة النسائية. فقد أظهرت دراسة إنجليزية أن أحد الجينات الموجودة لدى النساء، هو المسئول ببساطة عن خيانة المرأة لزوجها. وانتهت الدراسة التى شملت 1600 توأم من النساء، إلى أن النساء اللاتي يعرف عنهن عدم الوفاء، تكون شقيقاتهن أكثر ميلاً بنسبة 40% للخيانة، والميل إلى الانتقال من شخص لآخر. ومن جانب آخر، أعلنت دراسة أمريكية حديثة براءة الكروموسومات الجنسية من المسئولية عن ظاهرة الشذوذ الجنسى عند بعض الأشخاص. وقام فريق علمى بجامعة ايلنوس الأمريكية بإجراء تصوير ومسح دقيق للجينات البشرية أكد أن لا يوجد جين مسئول عن الشذوذ الجنسى، وأن العامل الأكبر يقع على عاتق العوامل المحيطة بالفرد، وهذا ما نشر فى جريدة الجينات البشرية الأمريكية، وهى الدراسة التى يتوقع بأن تعيد الجدل حول ما اذا كان الإتجاه للشذوذ الجنسى اختيارياً، أم يخضع للطبيعةالبشرية على حد مزاعمهم.