من شان الله كفاكم حقدا على القطة اللبنانية حين تدخلت عناية السماء.. لإنقاذ هيفاء وهبي
محيط عادل عبد الرحيم
الصورة الوحيدة التي ظهرت فيها هيفا بملابس "صوت رديء وسيقان جميلة"... كان ذاك هو الوصف الذي أطلقه أحد الصحفيين على المغنية اللبنانية هيفاء وهبي وأثار من خلاله ضجة كبيرة آنذاك ، خصوصا بعد إستنفار هيفاء التي راحت تصب جم غضبها على الصحافة والصحفيين وخصوصا المصريين المعروف عنهم طول اللسان والقلم .
تذكرت وصلة ال "..." هذه عندما طالعت "النبأ العظيم" الذي استحوذ على أغلب الصحف والمواقع الإليكترونية حول نجاة "القنبلة" اللبنانية هيفاء وهبي من الموت المحقق بأعجوبة ، وذلك أثناء تصوير كليبها الجديد "حاسة ما بينا في حاجة" مع المخرج يحيي سعادة في مطار رياق العسكري ببيروت ، وقلت في قرارة نفسي ، ولم لا وهي المغنية الأكثر جدلا على ساحات التليفزيون وبرامج الفضائيات التي تتخذ من تلك "البطة الشهية" أداة ترويج لا منافس لها .
لكنها سرعان ما خرجت على "عشاقها" نقصد عشاق فنها طبعا لطمأنتهم بأن نار الطائرة كانت "بردا وسلاما" على جسدها مؤكدة أن العناية الإلهية قد تدخلت لمنع الآلام عنها حتى أنها كانت تشعر والكلام على عهدتها بأن تساقط زجاج السيارة عليها وسيلان فيول الطائرة (الكيروسين) فوق جسمها "المحروس" مثل الحرير ، وأنها قالت في هذه الأثناء "ربي لا أسألك رد القضاء .. ولكن أسألك (اللتف) فيه" ، على حد تعبيرات صوتها الشجي .
ورحت أقول في نفسي يا لعظمة العناية الإلهية التي تدخلت لإنقاذ معشوقة الملايين عفوا المليارات هيفاء وهبي ، فحتى النار والزجاج المتهشم فإنه حين يتهاوى على جسد "الفاتنة" هيفاء يتحول بقدرة العناية الإلهية المكلفة بالحفاظ على هذا الكنز .
حصر التفكير بالتنورة "مصيبة"
وعن قول بعض الشامتين "إن هيفاء تستحق ما جرى لها لأنها تنشر ثقافة العري بالفن وعملت أغنية (بوس الواوا) للاثارة"، ترد الفنانة هيفاء وهبي في تصريحات صحفية : هؤلاء حزنوا لأنه لم يحصل لي أي شيء، وأنا شعرت أن فيول الطائرة وزجاج السيارة كانا مثل حرير يقع عليّ وليس ضربة على الرأس. إن الله لو أراد تحقق أمنيتهم كان حققها بهذا الحادث، وأنا لبنانية ولبنان له ثقافته وطريقة تفكيره وانفتاحه على العالم والذي لا يعجبه هذا عليه ألا يتفرج على اللبنانيين وتوجد ثقافات أخرى في دول أخرى ونحترمها وعلى رأس وعيني .
وأضافت "من يقول هذا الكلام بعد أن يغلق المذياع يطلب مني صورة ويقول لي أنا معجب بك. إذا كان كل التعليق لأني ألبس القصير وصار يجب أن نحصر تفكيرنا بالتنورة و(الشورت) فهذه مصيبة، واللبناني أكبر من هذا . وأكيد هؤلاء كانوا يتمنون لى نتيجة أخرى للحادثة ولكن إرادة الله أقوى. أنا مؤمنة، وأحب الموضة ولكن ربنا لا يحصر الأمور باللباس ويوجد أناس مختبؤون داخل قماش ولكن داخلهم أسود".
لكنني لم أصدق عيني وهي تطالع الخبر التالي : "بعد تعرضها لحادث خطير قررت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي التأمين علي جسدها بمبلغ يصل إلي مليار دولار، وذلك بعد الحادث التي نجت منه مؤخرا بأعجوبة" وذلك حسب ما نشر بصحيفة "الراية" القطرية .
د. عبد الوهاب المسيري في إحدى المظاهرات هذا وفور معرفة شركات التأمين بالخبر انهالت العروض علي هيفاء لاختيار التأمين الأنسب حتى وصل المبلغ المقترح إلي مليار دولار، ولا تزال النجمة تدرس العروض المقدمة قبل اتخاذ قرارها النهائي والانضمام إلى لائحة طويلة من المشاهير أمنوا علي أجسادهم .
وحين وقفت عند هذه التفاصيل أحسست أن هناك أمر ما يتعلق بأوضاع الذين صنعت منهم الأقدار مشاهيرا ، وباتوا بين طرفة عين وانتباهتها محط أنظار البشر ، وفكرت أكثر في ماهية النجوم في بلادنا ، ولاحظت أمرا غاية في الغرابة يكاد لا يحدث إلا في بلاد العجائب بلادنا فحين ينكسر ظفر المغنية فلانة فإن عين الحسود قد نالت منها وتنهال عليها الدعوات من الشرق والغرب ومن فوق ومن تحت وربما يصدر علاج على نفقة الدولة لنجمتنا التي هي بمثابة كنز يجب المحافظة عليه .
لكن حين يمرض د. عبد الوهاب المسيري بداء عضال فلا أحد يتحرك بل لا أحد يعرف بمرضه ، بل لعل وقع الصدمة كان أكبر حين عرفت أن أمريكا عرضت علاج د. المسيري بالمجان ، فيما فاز بالفضل الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد ، ولم يسمع أحد حسا أو خبرا عن العالم الجليل صاحب أشهر موسوعة عربية "الصهيونية وخيوط العنكبوت" وعندئذ تأكدت أن هناك شيء ما غلط وقلت ، سلام عليك يا ابنة وهبي من الواوا ، ولك الله يا مسيري .