محيط: أكد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: أن الدعوة من الواجبات وليست من الخيارات، مشيرا إلى أن الدعوة إلى الخير والتعاضد والتعاون في سبيل ذلك، أساس وثيق، مبينا أن مهمة الدعوة إلى الله تعالى من أفضل المهمات وأشرفها، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا". وقال آل الشيخ الذي يرأس مجلس الدعوة والإرشاد، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية: "إن الوزارة رعت المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد في أنحاء المملكة، ودعمتها لتقوم بأنشطتها الخيرة على الوجه الشرعي، انطلاقا من رسالتها وأهدافها في تبليغ رسالة الإسلام إلى العالمين، وبحكم اختصاصها بالإشراف على هذه المكاتب، موضحا أن هذا تأكيد لما التزمت به بلادنا المباركة من عناية ورعاية واهتمام بشؤون الدعوة.. جاء ذلك في تقديمه لكتاب " أولئك رجال ونساء أسلموا.. قصص مؤثرة للدخول في الإسلام" ، من إعداد الإعلامي سلمان بن محمد العمري، الذي أوضح أن هناك آلاف الوقائع لأفراد دخلوا في الإسلام لمجرد أنهم عرفوا به، ورأوا في تعاليمه ما يتفق والفطرة الإنسانية السوية، وما يحققه للمسلمين من خير، مشيرا إلى أنه يوجد في المملكة كثير من الحالات التي كان سلوك الإنسان المسلم في تعامله مع غير المسلمين ممن وفدوا للعمل، وهو القوة الدافعة لهؤلاء للدخول في الإسلام، مؤكدا أن سجلات المكاتب التعاونية في جميع مناطق المملكة تزخر بمئات القصص التي تؤكد ذلك، فضلا عن آلاف القصص الأخرى التي يصعب حصرها، وتشاهد وتسمع وتروى في هذا الشأن، لكنها تضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا في القيام بواجب الدعوة إلى الله، وأن ندرك أن المعاملة الحسنة وسلوك المسلم في تعامله مع أهله وغيرهم من المسلمين وغير المسلمين يأتي في صدارة الوسائل الدعوية من حيث الترتيب والأولوية والفاعلية، باعتباره البوابة الحقيقية الحية للتعريف بالإسلام، موردا 25 قصة مختلفة عن إسلام عدد من المسلمين والمسلمات الجدد، مؤكدا على أن أدب الدعاة في القصص الواقعية التي رواها المسلمون الجدد بعد أن من الله عليهم بنعمة الإسلام، خير دليل على أن كل مسلم يمكن أن يكون داعية إلى الله في محيط عمله، وكل مكان يوجد فيه، وأن الأمر لا يحتاج إلى معرفة كبيرة بأمور الفقه والشرع وعلوم الدعوة، بقدر ما يحتاج إلى سلوك قويم وأخلاق حسنة وحسن معاملة مع الناس، واحترام لإنسانية الآخر.