باريس: أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري اليوم السبت أن الرئيس الفلسطيني ليس أمامه سوى العودة إلى الحوار الفلسطيني الداخلي أو الرحيل "بعد سقوط كافة رهاناته". وندد المصري في تصريحات لصحيفة "فلسطين" المقربة من الحركة، بتصريحات الناطق باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك التي قال فيها أن "عباس أكد لرايس عدم تراجعه عن مطلبه بأن تقبل حماس الاتفاقات السابقة في أي تسوية مستقبلية بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل قبل بدء الحوار معها". وقال المصري معقباً: "لا نرغب في تسخين الأجواء، ولكن في نفس الوقت لسنا مضطرين إلى حوار مشروط بقرار أمريكي - إسرائيلي ننطلق الى الحوار من مصلحة ورؤية وطنية". يأتي هذا بينما أشادت مصر وفرنسا بعرض إعادة الحوار الذي تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والتي اعلنت قبولها . ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن باسكال ادرياني المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قولها "نحن نرحب بإعادة إطلاق الحوار بين الفلسطينيين", مذكرة بان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير كان "شجع" مرارًا على هذا الحوار. واضافت المتحدثة "اننا نجدد تأكيد دعمنا الكامل للمسيرة السلمية للرئيس عباس. ونجدد التأكيد في هذا الصدد على أهمية الاحترام التام من قبل حماس للمبادىء التي تقود عملية السلام وأولها التخلي عن العنف". وكان كوشنير أقر الشهر الماضي بوجود "اتصالات" بين فرنسا وحماس بعد زيارة الدبلوماسي المتقاعد ايف اوبان دي لا ماسوزيار غزة للقاء اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ومحمود الزهار أحد أبرز قيادات حماس. إلى ذلك أجرى الرئيس محمود عباس مساء أمس اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، حيث وضعه في صورة آخر التطورات والمستجدات التي تمر بها القضية الفلسطينية، وخاصة استمرار حكومة اسرائيل في الاستيطان في القدس الشريف، وعدم حصول أي تقدم في عملية السلام والمفاوضات، وكذلك الحصار التي تفرضه على شعبنا في قطاع غزة. وعرض الرئيس عباس للرئيس مبارك مبادرته للحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام الوطني. ورحب مبارك بهذه المبادرة، متمنيا لها النجاح باستعادة الوحدة الوطنية والشرعية، بما يعزز صمود ونضال الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية والاستقلال.