أكد موقع ستار أفريكا في تقرير لها أن الفرعون المصري محمد صلاح بات بين ليلة وضحاها هو حديث جميع الإنجليز حيث إنه كان على وشك أن يحط رحاله في نادي ليفربول قبل أن يعلن تشيلسي بشكل مفاجئ عن التوصل لاتفاق معه. وقال الموقع إن السؤال الذي يتردد على ألسنة الكثيرين الآن هو: هل سيعود "ميسي المصري" إلى ليفربول حسبما أشارت صحيفة "الديلي ميل" من خلال رفع قيمة الصفقة أم انه سيكون من نصيب تشيلسي في النهاية؟. وكشف ستار أفريكا عن الملابسات الحقيقية التي أحاطت بالمساعي التي جرت لضم صلاح إلى ليفربول واستمرت عدة أشهر قبل أن يفاجئ البلوز الجميع يوم الخميس الماضي ويعلنون عن إتمام التعاقد معه، ونقل الموقع عن مصدر مقرب من النادي اللندني أن ليفربول سعى وراء صلاح منذ شهر أكتوبر العام الماضي، وأن الفريق أرسل الكثير من الكشافين لمباريات فريق بازل السويسرى خصيصا من اجل متابعته. وتوصل الليفر بالفعل لاتفاق شفهي مع بازل، وبغض النظر عن كل شيء، كان الليفر هو الوجهة المفضلة بالفعل لصلاح لأنه ارتأى آنذاك أن بإمكانه التطور فيه كما انه سيشارك في العديد من المباريات مع فريقه الأول ويمكنه من خلالها أن يصبح لاعبا من الطراز العالمي. وشعر مسئولو ليفربول أن صلاح لن يكون بمقدوره الانضمام إلى ناد أخر سوى ناديهم حيث لم يكن هناك أي عرض رسمي مقدم له سوى عرضهم، ومن ثم فإنهم عندما قدموا عرضهم بالفعل لبازل، كان عرضا مضحكا وتقل قيمته كثيرا عما تم الاتفاق عليه شفهياً، وهو الأمر الذي دفع مسئولي النادي السويسري للشعور بالغضب. وحاول ليفربول حينها رفع قيمة عرضه، لكن مرة أخرى جاءت قيمة العرض أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه سابقاً، ولم يرغب مسئولو بازل في تقليل مطالبهم ومن ثم فإنهم أرسلوا خطابا لليفربول يحمل عبارة واحدة مؤداها "أنكم تضيعون وقتنا" وعندئذ بدأ النادي السويسري ينشر خبر أن صلاح متاح للبيع أمام سائر الأندية الأخرى. وتوالت الردود بالفعل حيث ذكر مسئولو ميلان الايطالي أن السعر المطلوب في صلاح كبير بالنسبة لهم بينما أبدت أندية بايرن ليفركوزين وفولسبورج ومونشن جلادباخ الألمانية استعدادها لسداد الثمن المطلوب مباشرة، لكن صلاح نفسه لم تكن لديه الرغبة في الانتقال لألمانيا. وحاول بازل الادعاء بأن نادي اتليتكو مدريد الاسباني مهتم باللاعب لكن هذا كان مجرد إدعاء للعمل على رفع سعره بالسوق ولكن ممثلي بعض الأندية الأخرى طلبوا البقاء على اطلاع على مستجدات الصفقة، وكان احد هذه الأندية هو العملاق الانجليزي تشيلسي. وعندما رأى ليفربول أن صلاح ليست لدية الرغبة في الانتقال إلى البوندسليجا الألماني، وأنه ليست هناك أي عروض جدية على الطاولة، تصور مسئولوه أن صلاح سيظل باقيا مع ناديه حتى الصيف ويمكن حينها إعادة فتح المفاوضات مرة أخرى. غير أن نيوكاسيل الانجليزي قدم عرضا جيدا ليصبح انتقال صلاح إلى الليفر في الصيف محل شك، إذا توصل نيوكاسيل وبازل لاتفاق، ولهذا السبب عاد ليفربول بعرض أفضل بكثير من عرضه الأول الذي تم الاتفاق عليه قبل فتح نافذة الانتقالات، ولم تكن هناك مشكلة مع صلاح أو مع وكيل أعماله، بينما كانت هناك بعض التفاصيل الصغيرة مع نادي بازل. وأضاف موقع ستار أفريكا في تقريره أن تشيلسي كان مطلعا على مستجدات الصفقة، وتدخل مسئولوه بشكل مفاجئ وسألوا عما إذا كان صلاح مازال متاحا للبيع وجاء رد بازل بالإيجاب ولكن مقابل 11 مليون جنيه إسترليني أي ما يزيد كثيرا على قيمة العرض الذي تقدم به ليفربول، ولم يستطع المارد الأحمر اللندني منافسة العرض المقدم من ستامفورد بريدج ففضل الانسحاب. وأشار الموقع في تقريره إلى أن الشيء الوحيد الذي يمنع صلاح من الانتقال إلى تشيلسي حتى الآن هو أنه لم يكن يريد الذهاب أصلا إلى هناك، لأنه لا يعتقد أنه سيحصل على فرصة اللعب بشكل منتظم مع البلوز ولو كان الأمر بيده لكان قد فضل البقاء في بازل وتأجيل انتقاله منه حتى الصيف. ولكن مسئولي بازل السويسري كانوا يرغبون في بيع صلاح والحصول على الأموال كما أنهم بدأوا بالفعل في إجراء مفاوضات مع هدفهم التالي الذي قال ستار أفريكا انه سيكون مصريا أيضا.