الباب الخشبي للمتحف دُمر بالكامل وتهشمت فتارين العرض الزجاجية محراب رقية وإبريق مروان ومصحف عثمان بخير عمود إنارة اخترق جدران ونوافذ المتحف جراء الانفجار جامع البنات تهشمت نوافذه ولحق به الضرر 3 مشكاوات من أصل 12 تهشموا في متحف الفن الإسلامي القطع الخشبية والزجاجية الأكثر ضرراً جراء التفجير نفى الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، أن يكون الإبريق النحاسي الخاص بمروان بن محمد سليم ومصحف عثمان قد تم تدميرهم جراء حادث تفجير مديرية أمن القاهرة الجمعة الماضية، كما أكد على سلامة محراب السيدة رقية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده وزير الآثار منذ قليل في متحف الفن الإسلامي للكشف عن حجم الضرر الذي تعرض له المتحف. وفي تصريحات خاصة ل"محيط" كشف الوزير أن اليونسكو رصدت مئة ألف دولار مبدأية لإعادة ترميم متحف الفن الإسلامي، وهي مجرد نواة كما ستقوم منظمة اليونسكو بإرسال بعثة من المتخصصين منتصف الأسبوع الجاري لتقدير حجم الخسائر وحجم المعونات المطلوبة. كما كشف الوزير عن أن الفنان محمد صبحي تحدث إليه، معلناً عن إقامة حملة شعبية لتجميع 100 مليون جنيه لإعادة ترميم المتحف، مؤكداً أنه في حين تمتد يد للهدم، تمتد أيادي عديدة للبناء بشكل أقوى مما كان. ولفت الوزير في كلمته إلى أن أحد نتائج التفجير الذي وقع الجمعة الماضية هو تعرض متحف الفن الإسلامي للضرر، جراء التفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، نتج عنه أن أحد أعمدة الإنارة الموجود بالشارع أمام المتحف تطاير بعيداً ليخترق نوافذ وأبواب المتحف، كذلك تم تأثر جامع "البنات" الموجود في شارع بورسعيد وتهدمت نوافذه، مما يدل على قوة الإنفجار. وكشف الوزير أن المتحف تعرض لضرر بالغ من الجهة الشرقية المواجهة لمديرية الأمن، حيث تحطم باب المتحف الخشبي الضخم عن آخره، كما تكسرت النوافذ بأكملها، وكذلك نوافذ دار الوثائق التي تعلو المتحف، لم يقتصر الأمر على هذا فقط بل أن الأسقف المعلقة التي تحتوي على نظام التكييف تساقطت وتم تكسير فتارين العرض الزجاجية. ولفت إبراهيم إلى أن الآثار قامت من فورها بتشكيل وحدة لإدارة الأزمة وانتقل الوزير والعاملين بالمتحف إلى مكان الحادث بعد حدوثه بنصف ساعة فقط، وتوجه الوزير بالشكر إلى رجال الترميم بالمتحف، والآثاريين الذين قاموا بعمل ضخم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكانت الخطوة الأولى هي منع دخول أي فرد داخل المتحف، لوجود كثير من الآثار المهشمة والمتناثرة على أرضية المتحف، فهو أمر تأميني للأفراد والآثار في آن واحد. وأكد الوزير أنه لم يسمح بدخول سوى رجال المعمل الجنائي، ورجال النيابة، مشدداً على عدم منع دخول أي عضو نيابة لممارسة عمله، وأن ما حدث هو ان بعض رجال المتحف أرادوا تفتيش رجال النيابة عند خروجهم لجهلهم بهم، وعدم معرفتهم بانتمائهم للقضاء والنيابة. وأكد الوزير على استقلال السلطة القضائية وانه لا أحد يستطيع التدخل في عملها، قائلاً أن: الجهات القضائية هي الوحيدة المنوط بها تحديد الجهات التي سيكون لها الحق في دخول المتحف، لافتا إلى أنه لا يستطيع التدخل في ذلك لحين انتهاء التحقيقات. كما شدد على انه لا أحد يمكنه منع الدمار الناتج عن التفجيرات، فلا يمكن لأي جهاز شرطة او مخابرات في العالم أن يتقي العمليات الانتحارية الخسيسة على حد قوله. ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على عدم غعطاء أية بيانات خاصة بحجم الدمار الذي حدث للمتحف إلا بعد الإحصاء، حتى لا تخرج عن الوزارة بيانات غير دقيقة، ولفت إلى أنه حين انشئ التحف ضم 102 ألف قطعة من المقتنيات الأثرية الإسلامية، ثم زادت القطع إلى 198 ألف قطعة، لكن عملية التطوير التي خضع لها المتحف باعتباره أهم متحف للآثار الإسلامية على مستوى العالم جعلت المعروض فقط 1874 قطعة، مقسمة إلى قطع خشبية وذهبية وخزفية ومشكاوات، ولفت إلى أن هناك 12 مشكاة معروضة تم تدمير ثلاث منها فقط، وهناك قطع خزفية تضررت، قائلاً: سيصدر عن الوزارة بيان تفصيلي بحجم الضرر الذي لحق بالمتحف بعد الانتهاء من الحصر. ولفت إلى أن اصعب في الترميم هو الزجاج و"القيشاني" لافتاً إلى أن المبنى تأثر إنشائياً كذلك، لافتاً إلى أن وزير الإسكن زار امتحف الجمعة الماضية، وهناك فريق من كلية الهندسة سيأتي لمعاينة المتحف اليوم. واعتبر الوزير أن قوى الظلام التي قامت بالتفجير لا تستهدف فقط الشعب المصري، بل تمتد تراثه أيضاً، مؤكداً ان هذه المحاولات التي وصفها بال"يائسة" لن تثني الشعب المصري عن تمسكه بخارطة المستقبل. وأشار إبراهيم إلى أنه بعد ترميم المتحف سيشمل العرض الجديد على بعض القطع المهشمة التي تروي كفاح شعب مصر ضد الإرهاب ليتعرف العالم كله على ذلك، وعن كيفية التأمين في المستقبل قال الوزير أن وزارة الآثار أعلنت حالة الطوارء في كافة المواقع والمتاحف الأثرية قبل ذكرى 25 يناير بيومين، لكن كان المتوقع كما يشير الوزير ان يكون هناك اقتحام أو غيره وهو ما أعددنا لمواجهته، أما أن يكون هناك عمليات انتحارية فهو ما لا يمكن الوقوف أمامه، مؤكداً انه حريص على أن يرسل رسائل إيجابية للعالم، وعم واجهات مصفحة للمتاحف أمر يشوه المتحف ويرسل برسائل سلبية إلى السائحين، مؤكداً أنه يعمل على أن تكون المتاحف في منطقة مفتوحة بعد ذلك.