احتفلت كاتدرائية سيدة النياح للروم الكاثوليك بالإسكندرية، بمرور مائة وخمسين عاماً على إنشائها، وذلك بقداس ترأسه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك انطاكية و سائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، بمشاركة نيافة المطران جورج بكر، النائب البطريركي لمصر و السودان، و بحضور قنصل عام فلسطين محمود الأسدي، وقنصل عام لبنان أسامة الخشاب، ولفيف من الكهنة، وحشد من الراهبات والمؤمنين . و خلال القداس الالهى، تم تكريم عشرة أشخاص من الشخصيات البارزة في الكنيسة، والذين خدموا المجتمع المدني والروحي منهم ادوارد فكهاني والدكتور نبيل خليل والفرير جورج عيسى، والارشمندريت سمير سعادة، والدكتور روجيه ملحمي، والدكتور ناجي شوحة، وعدد من الراهبات اللاتي افنين حياتهن في خدمة المجتمع، حيث تم إهدائهم صليب أورشليم للمباركة ولتشجيعهم على بذل المزيد من العطاء، ويعتبر صليب أورشليم قلادة كانت تهدي للحجاج الذين يقومون بزيارة المدينة المقدسة مترجلين على الأقدام، وقد اقره البابا ليون الثالث عشر في مايو عام 1901 كقلادة من الكنيسة الكاثوليكية، وقد أقرته الكنيسة الملكية الكاثوليكية بمرسوم بطريركي من البطريرك مكسيموس الخامس في منتصف القرن العشرين . يُذكر أن كاتدرائية الروم الكاثوليك من الكنائس القديمة بمدينة الإسكندرية، وتأسست في منطقة المنشية على يد جرجس طويل، وهو من مواليد الشام عام 1794، والذي جاء إلى الإسكندرية لممارسة النشاط التجاري. فيعد ازدهار تجارته قام عام 1859 ببناء الكنيسة على جزء من أرض يمتلكها، ورقد عام 1864، قبل أن يشهد تدشين الكاتدرائية على يد البطريرك اكليمنضوس، عام 1864، وسميت الكاتدرائية بسيدة النياح تخليداً لمعجزة شفاء السيدة العذراء للطوباوية مريم يسوع المصلوب، في المغارة التي اكتشفت أسفل أرض الكنيسة .