شدد البيان الصادر في ختام الدورة العشرين للجنة القدس اليوم السبت، في مدينة مراكش المغربية على أن المساس بالقدس والأقصى يقضي على أية فرصة للسلام، مؤكدا أن إحلال السلام في الشرق الأوسط يتطلب أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وشددت اللجنة في بيانها الختامي الذي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، على مركزية قضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية باعتبارها تقع في صميم الحل السياسي وأن المساس بهذه المدينة وبالمسجد الأقصى لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف واليأس وسيقود إلى نتائج وخيمة على المنطقة، ومن شأنه أن يقضي على فرص تحقيق السلام. وجددت اللجنة التأكيد على أن إحلال السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط هو الخيار الذي تعمل من أجله الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، طبقا لقرارات الشرعية الدولية وعلى أساس مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وبنود خارطة الطريق، وذلك حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وذات السيادة والمتصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشريف. واعتبرت اللجنة أن المفاوضات المستأنفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ يوليو 2013، محطة حاسمة في الوصول إلى السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام المعتمدة، وتؤكد في هذا الصدد، أهمية التصدي لجميع الأفعال التي تناقض هدف السلام وتديم وتعمق الاحتلال القائم منذ 46 عاما. وأعربت اللجنة عن إدانتها وشجبها لسياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف وجميع ممارساتها العدوانية وغير القانونية التي تسعى إلى تغيير مركز القدس الشريف القانوني وطابعها الحضاري وتركيبتها الديمجرافية بالتضييق على سكانها الفلسطينيين من خلال سحب هوياتهم وهدم منازلهم وإرغامهم على هجر مواطنهم إلى جانب مواصلة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وبناء الجدار العازل لتطويق القدس الشريف وعزلها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي.