أصدر الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب مؤخرا كتابيه الجديدين "خارج السياق" و"مسرح صلاح عبدالصبور". وفي الكتاب الأول الصادر عن دار "أطلس" للنشر والتوزيع، يسعى المؤلف لقراءة النصوص خارج سياق النقد التداولى المألوف وتتنوع قراءات هذا الكتاب بين الأدب الحديث والقديم حيث يجد فيها القارئ تحليلات لإبداعات شعر التفعيلة وقصيدة النثر وقصائد أخرى أيضا لعنترة وعبقرية المتنبى . أما شعر العامية فستجد له ميدانا فسيحا يمر بالموال والرباعية وفن الواو والزجل حتى يصل إلى قمة الإبداع الشعرى الحداثى عند رواده فى مصر. ويقدم د.مجاهد فى هذا الكتاب قراءة شارحة لكثير من مصطلحات النقد الحديث والبلاغة القديمة فى أسلوب بسيط يربط بين المصطلح النظرى وتجلياته فى الإبداع الفنى. كما يقدم المؤلف - وفق كلمة الناشر - تحليلا تفصيليا لبعض المعارك النقدية الشهيرة مثل ملك المعركة بين الرومانسية والواقعية ويحاول التوثيق لحسم بعض الصراعات المعلقة فى مجال البحث النقدى. يناقش الكتاب علاقة الانترنت بالإبداع والنقد الادبى محاولا استشراف خصائص أدب الانترنت ورصد مزايا ومسالب الاعتماد على مواقعه فى البحث العلمى المتعلق بالأدب . ويضم الكتاب العديد من المقالات التى نشرت من قبل للمؤلف ، ومن هذه المقالات "قراءة جديدة لحكاية قديمة" عن قصيدة صلاح عبد الصبور حكاية قديمة ، "عامية شوقى" ، "ذكريات شباب" ، "كليلة ودمنة" ، " اللغة والكلام" ويتحدث فيها عن قصة حافظ إبراهيم اللغة العربية تنعى حظها بين أهلها ، "عيد الميلاد الحزين" عن الحادث الذى وقع بنجع حمادى فى عيد الميلاد المجيد عام 2010 ، "الداعية والسياسى" عن جمعة الغضب ، "مرشح السماء" ، "مفارقات غير ثورية" ، والمقال الذى لم ينشر "التبديل الوزارى" ..وغيرها العديد من المقالات.. كما يصدر للمؤلف نفسه بمعرض الكتاب عن دار اطلس ، كتاب بعنوان "مسرح صلاح عبد الصبور ..قراءة سيميولوجية" . وجاء في كلمة الناشر : هذا الكتاب يُركّز على متن المسرحية من جهة، وعلى إشارات العرض من جهة أخرى، سواء أكانت هذه الإشارات منصوصًا عليها بوصفها نصًّا خارجيًّا مصاحبًا كتبه المؤلف، أو كانت إشارات يستنتجها القارئ من داخل الحوار المسرحي، في محاولة لتتبع حركة العلامات اللغوية باتجاه المعنى التأويلي. وقد كان صلاح عبد الصبور يحرص على القيام بنصف المهمة الإخراجية للعرض أو أكثر من حلال إشاراته التفصيلية أو إرشاداته المسرحية، ومن خلال الاستخدام الدائم للحيل السيميولوجية التي تحيل اللغة إلى فعل مسرحي، إذا كان بارت قد قال في كتابه درس السيميولوجيا: "سيغدو السيميولوجي إذن فنانًا "ليس هذا اللفظ مدحًا ولا انتقاصًا؛ إنه يشير فقط إلى تصنيف نموذجي"، إنه يعامل الدلائل كما لو كانت خدعة واعية، فيلتذ بفتنتها ويمكننا من التلذذ بها وفهمها".