تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات الاقتراع على الدستور الجديد بمقار السفارة المصرية بروما والقنصلية العامة فى ميلانو، حيث فتحت المقار الدبلوماسية فى إيطاليا أبوابها فى تمام التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلى لإيطاليا، لاستقبال الناخبين الذين يتوافدون للإدلاء بأصواتهم قبل التوجه للعمل. وشهد اليوم الثالث، إقبال إيجابي من حيث عدد المشاركين في الاستفتاء، حيث انتهز كثير من المصريين المقيمين فى إيطاليا ساعات الراحة للتوجه في السفارة وأداء واجبهم وحقهم الدستوري والممارسة السياسية، وجاءت عمليات التصويت هادئة، منذ الساعات الأولى، وعلى دفعات يتخللها فترات هدوء وفقا لما نقلتة وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضح السفير على الحلواني القنصل العام فى ميلانو بأن حجم التدفق فى أيام العمل تسجل معدلات جيدة حيث بلغت طوال اليومين الأول والثاني من الاقتراع أكثر من 1000 عملية تصويت، علما بأن حجم التواجد المصري فى منطقة ميلانو والعشرة مقاطعات المحيطة بالشمال الإيطالية يعد الأعلى بسبة تصل إلى 8500 ناخب، بما يمثل نحو 87 % ممن لهم حق التصويت فى إيطاليا، من مجمل 467ر11 ألف ناخب مسجلين بقاعدة بيانات اللجنة العليا للانتخابات. وأضاف السفير الحلواني - الذي يشرف بصورة مباشرة على كافة تفاصيل ومراحل الاقتراع - في تصريح خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى روما بأن العملية الانتخابية تسير وفق أفضل مناخ من الهدوء والانتظام والنظام والسرعة والمودة المتبادلة. وأكد على عدم تواجد أية ملامح لعرقلة مناخ الديمقراطية والحماس الوطني للناخبين، موضحا أن العملية الانتخابية تجرى بالتوازي مع النشاط القنصلي التقليدي لخدمة معاملات المصريين والإيطاليين الراغبين فى الحصول على تأشيرات دخول سياحية لمصر، وتم إقامة مخيم بالساحة الرئيسية للقنصلية فى ميلانو تتيح للفريق القنصلي من أداء واجبه، وإجراء العملية الانتخابية بهدوء ودقة. وثمن السفير الحلواني تعاون سلطات الأمن فى ميلانو، لما أبدته من حرص على نجاح عملية الاقتراع على الدستور، وهو ما يعكس إدراك السلطات الإيطالية لأهمية الاستحقاق الانتخابي على مستقبل الاستقرار فى مصر، مشيرا إلى توفر السيطرة الأمنية خارج السفارة وفي محيطها، وأن هناك إجراءات أمنية مشددة لمنع أي شغب أو التأثير على المناخ المنتظم لعملية الاقتراع.
