أثارت بعض الأحداث التي وقعت في العام الجاري بعض الأسئلة حول طريقة استخدامنا للانترنت وأنواع المخاطر التي نواجهها. واستعرضت شركة "كاسبرسكي لاب" لحلول الأمن الإلكتروني الهجمات التي أثرت على الأمن الإلكتروني في 2013، حيث أكدت مواصلة المجرمين الإلكترونيين عملياتهم الواسعة، بجانب "المخترقين المرتزقة" والمتخصصين في إجراء الهجمات السريعة والاختفاء الفوري بعد ذلك، واستمرار المجرمين الإلكترونيين على تصميم أساليب جديدة لسرقة المال أو عملة " Bitcoin" مع وقوع أكثر من 1800 منظمة ضحية لحملات التجسس في 2013. ولا يكتمل التقرير حول التهديدات في عام 2013 دون أن نذكر "دوارد سنودن"وما تبع هذه المسألة من اكتشافات حول اختراق الخصوصية. ومن بين أبرز النتائج الملموسة لهذا الحدث هو إغلاق خدمات البريد المشفر مثل "Lavabit " و"Silent Circle" والسبب في ذلك عدم قدرتها على توفير هذه الخدمات تحت ضغط وكالات إنفاذ القانون وغيرها من الوكالات الحكومية. وأن غالبية حملات التجسس الإلكتروني صممت لسرقة البيانات من الوكالات الحكومية والمؤسسات البحثية، وأكثر الحملات انتشارًا لهذا العام كانت حملة التجسس " NetTraveler" التي ألحقت الضرر بالمستخدمين في 40 بلدًا في جميع أنحاء العالم. وقال كوستين رايو، مدير فريق البحث والتحليل ب"كاسبرسكي لاب"، "توقعنا أن يكون عام 2012 عام اكتشافات و2013 عام الحيطة والحذر، وصدقت توقعاتنا، حيث أظهر عام 2013 أن جميعنا في مركب واحد، لا تستهدف جميع الهجمات أهدافًا من الطراز الرفيع أو مشاريع البنية التحتية الحساسة، فكل من يمتلك بيانات قد يكون ذا قيمة للمجرمين الإلكترونيين أو أنه قد يستخدم كمعبر للوصول إلى أهداف أخرى". وأشار التقرير إلى أن العام الجاري شهد تواصل فعاليات نشطاء القرصنة، حيث أعلنت مجموعة "مجهولة" مسؤوليتها عن الهجمات على وزارة العدل الأمريكية، معهد "ماساتشوستس"للتقنية والمواقع الإلكترونية لمختلف الحكومات. كما أعلنت المجموعات، التي تدعي أنها جزء من الجيش السوري الإلكتروني مسؤوليتها عن اختراق حساب "أسوشيتد برس" في موقع "تويتر" وإرسال تغريدات حول وقوع انفجارات في البيت الأبيض، ما أدى إلى مسح 136 مليار دولار من DOW. وأوضح التقرير أن الأساليب التي يتبعها المجرمون الإلكترونيون لجني المال من ضحاياهم ليست دومًا على درجة عالية من المكر، فعلى خلاف العملة الافتراضية " Bitcoin" التي يمكن سرقتها، أصبح الابتزاز أسلوبًا منتشرًا لجني الأموال بأدنى جهد، حيث يقوم المجرمون الإلكترونيون بتعطيل إمكانية الوصول إلى نظام الملفات في الحاسب أو تشفير البيانات المخزنة عليه، بعدها يتم إعلام المستخدم بضرورة دفع مبالغ من المال لاستعادة البيانات، والبرنامج الأساسي هنا هو حصان طروادة" Cryptolocker".