خرج نشطاء كويتيون ومقيمون السبت في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام السفارة الفلسطينية في بيان تعبيراً عن رفضهم مشروع "برافر" الإسرائيلي الاستيطاني في منطقة النقب الفلسطينية، فيما أصدر المشاركون في الوقفة بيانا استنكروا فيه هذا التوسع الخطير. ودعا السفير الفلسطيني رامي طهبوب حركة حماس إلى "الذهاب والقبول بالمشاركة الفورية في الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بهدف التوحد والوقوف يدا واحدة أمام المخططات التي تستهدف فلسطين مضيفا: "جاهزون للوحدة من أمس وليس الغد". وقال طهبوب خلال تجمع نظمه عدد من الحركات السياسية في منطقة بيان احتجاجا على ان "هناك تواصلا فلسطينيا حاليا مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالإضافة إلى التضامن الشعبي المهم باعتباره يشكل ضغطا لوقف مثل هذه الأعمال". وذكر ان دور السلطة الفلسطينية يأتي عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية، ونحن لسنا بصدد التحدث عنها أمام وسائل الإعلام، وما قمنا به هو ابلاغ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول المخطط الصهيوني بتهويد الدولة الذي يسعى له نتنياهو وأولها مشروع "برافر" وغيره. وقال أمين عام المنبر الديمقراطي بندر الخيران ان مشروع "برافر" يهدف إلى تهجير الفلسطينيين خاصة عرب 48 إلى مناطق أخرى لتضييق الخناق عليهم وهي تشبه عملية التهجير التي حصلت في العام 48. وأضاف الخيران "نحن أمام نكبة جديدة في حال عدم التصدي لهذا المخطط،ولذلك تداعت القوى السياسية الكويتية لرفض هذا المشروع العنصري الذي يخولهم الاستحواذ على أراضي الفلسطينيين دون وجه حق"، لافتا إلى ان "اليهود دائماً ما تباكوا على المحرقة الهولوكوست التي قام بها الألمان ضدهم". وتابع :"نحن لا نملك الأدوات لإيقاف هذا المشروع لذلك أتينا لنقل الرسالة كما يفعل الباقون، موجها رسالة إلى السلطات خاصة الفصائل الفلسطينية بان تتكاتف وتنهي الخلاف في ما بينها وتوحد جهودها وتعلن مشروع مصالحة حقيقي، كما على السلطات العربية ان تغير لغة الخطابة خاصة بعد التواؤم السياسي المهم الذي حصل بين ايران وأوروبا". من جانبه، قال عضو التيار التقدمي فواز البحر ان "تواجدهم اليوم للتنديد بالعمل الصهيوني بتهجير المواطنين الفلسطينيين من وادي النقب"، لافتا إلى ان "القادم أكبر من نكسة 48 وتهجير الفلسطينيين وتهويد فلسطين". ووقع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية ممثلين عن التيار التقدمي والمنبر الديمقراطي وجمعية الخريجين الكويتية والجمعية الثقافية النسائية بيانا اكد ان الكويت تراقب باهتمام وبقلق بالغين تطورات الأحداث في فلسطينالمحتلة لاسيما تلك المتعلقة منها بمخطط "برافر"، آخر ما استحدثته سلطات الاحتلال الصهيوني ضمن محاولاتها المستمرة لنزع ملكية الأراضي من السكان العرب على أراضي فلسطينالمحتلة. واعتبر البيان "ان جوهر الصراع مع الاحتلال الصهيوني هو في طبيعته العدوانية التوسعية وعدائه لحركة التحرر الوطني العربية وخدمته للمخطط الامبريالي الذي يسعى لإحكام قبضته على المنطقة ونهب ثرواتها ومواردها، فمن خلال مخطط "برافر"، يهدف الاحتلال الصهيوني لمصادرة ما يقارب من 800 ألف دونم من أراضي النقب، و تهجير ما يقارب 70،000 من الأهالي، وهدم 36 قرية غير معترف بها رغم وجود تلك القرى السابق على وجود الكيان الصهيوني". ورأى البيان ان الاعتراض والتصدي لمخطط "برافر" الذي يمثل حلقة في سلسلة طويلة من سياسات التطهير العرقي الصهيونية واجب على كل المساندين للحق العربي الفلسطيني في أرض فلسطين التاريخية، التي تتعرض لحملة تستهدف تطهيرها من سكانها الأصليين وطمس كل ما يدل على وجودهم التاريخي فيها.