قالت القناة السابعة الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الإثنين إنه لا شك في أن التهديد بالعقوبات واستخدام القوى العسكرية هو ما دعا إيران إلى طاولة التفاوض، مؤكدة أن الاتفاق السري للرئيس باراك أوباما مع إيران خدعة دبلوماسية. وأضافت القناة، عبر موقعها الإلكتروني، أنه بالرغم من صعوبة تخلي إيران عن برنامجها النووي المثير للجدل إلا أن فوائد الدبلوماسية السلمية تلغي مخاطر الحرب، منوهة إلى أنه لابد أن ندرك الفرق بين خطابات إيران وأفعالها. وترى القناة أنه بينما تستعد القوى العالمية الست لاستئناف المحادثات رفيعة المستوى في جنيف في وقت لاحق من هذا الشهر، إلا أن تحذير أوباما الغامض والخائن لمبادئه من البرنامج النووي قد يؤدي إلى سير أمريكا تجاه حرب مثيرة للذعر ومضللة. وأوضحت القناة أن تحذير البيت الأبيض للمشرعين الأمريكيين من أن تشديد العقوبات على النووي الإيراني سيكون خطأ هو حيلة دبلوماسية لإخفاء خدعة إيران النووية. وقالت القناة إن هاجس أوباما بإبرام انفراج نووي سريع على حساب إسرائيل هو اتفاق مؤقت لن يفكك البرنامج النووي الإيراني ولكنه قد تؤدي إلى انهيار العقوبات. وذكرت القناة ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن إسرائيل واجهت عزلة دولية كما أنها من الممكن أن تواجه انتفاضة فلسطينية ثالثة حال فشل المفاوضات. وأشارت القناة إلى أن عدم إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لا يؤثر على البرنامج النووي الإيراني، منوهة إلى أنه لا بد أن ندرك أن الطريقة الوحيدة للحد من الطموح النووي الإيراني هو فرض عقوبات إضافية وتعزيز العقوبات الحالية لمنع حدوث حرب. وزعمت القناة أن خسارة الولاياتالمتحدة لمصداقيتها لا يفضي إلى المفاوضات السلمية لأن تحقيق السلام يشترط نزع سلاح إيران النووي كما أن التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين مستحيل عمليا. وأكدت القناة أن من وجهة نظر إسرائيل، أن يقدم أوباما لإيران بعض الخطوات "المتواضعة" و"العكسية" لتخفيف آلام بعض العقوبات كجزء من اتفاق مؤقت - وهذا "خطأ تاريخي". واستدلت القناة على أن العقوبات هي أفضل وسيلة لتجنب الحرب قائلة أن الخط الأحمر لإيران لتخصيب اليورانيوم وصفقة اوباما السرية مع آية الله لن تمنع إيران عن سلاحها النووي، منوهة إلى أنه على العكس من ذلك، فإن معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية لا تتحدث صراحة عن "حق" تخصيب اليورانيوم، كما أن كيفية حل الولاياتالمتحدة والقوى الأخرى لهذا الخلاف له آثار أبعد من إيران. ونوهت القناة أن السعودية ودول الخليج الأخرى المعنية مقتنعة بأن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي مشيرة إلى أن رفض السعودية لمقعد مجلي الأمن التابع للأمم المتحدة أكدت عمق الغضب السعودي لما يراه النظام الملكي من موقف غربي ضعيف وتصالحي تجاه سورياوإيران. وأكدت القناة أنه في حالة التوقيع على تلك الصفقة المؤقتة، فإن ذلك سيشكل خطرا على أمن إسرائيل، وإسرائيل لن تقبل الاتفاق النووي "لأنه يعني تدميرها، لذلك ستضطر تل أبيب إلى مهاجمة المواقع النووية بأي ثمن معلقة على ذلك بأن إدارة أوباما تكافئ أعداءها وتعاقب حلفاءها. وزعمت القناة أنه إذا لم تبدأ إيران حربا متعددة الجبهات فإنها لا يمكن أن تفوز، منوهة إلى أنه لم يكن من الضروري لإسرائيل التوقيع على معاهدة تحالف عسكري مع المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا ودول الخليج العربية الأخرى لان ذلك سيكون أفضل مصالح هذه الدول العربية السنية، الذين يجدون أرضية مشتركة مع إسرائيل ضد إيران الشيعية. وقالت القناة أن تقرير وكالة الطاقة الذرية الدولية "أن إيران جمدت أنشطتها النووية" مهزلة دبلوماسية أخرى "، وذلك لأن إيران تمتلك بالفعل البنية التحتية اللازمة لصنع سلاح نووي.