أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استغرابه من مطلب الائتلاف الوطني السوري استبعاد إيران من حضور مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية. وتابع أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا سبق وأن قدم مطالب أخرى كشروط لموافقة الائتلاف على حضور المؤتمر، ومنها تحديد موعد لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد وتكثيف عمليات تسليح المعارضة. وأكد لافروف ان هذه المطالب غريبة لانها تخالف بيان جنيف الذي صدر عن مؤتمر السلام الأول الذي عقد في جنيف بشهر يونيو من العام الماضي. وقال الائتلاف الوطني السوري معرض للتهميش وهناك جهات أخرى لها تأثير حقيقي على الوضع في سورية واعتبر لافروف أن الائتلاف الوطني السوري بات معرضا للتهميش، بينما ينتقل النفوذ الى أطراف أخرى من معارضي الأسد. وأضاف "إن الائتلاف الوطني الذي لم يكن يتمتع بالدعم حتى لدى تأسيسه، بات معرضا للتهميش بشكل متزايد، أما النفوذ الحقيقي في معسكر خصوم الأسد، فينتقل الى أشخاص آخرين ". لافروف: يجب أن يكون هناك حضور لجميع الأطراف الخارجية في مؤتمر جنيف-2 وشدد وزير الخارجية على أنه يجب دعوة كافة الأطراف الخارجية القادرة على التأثير في سورية. وقال: "جميع من لهم تأثير على الوضع، يجب أن تتم دعوتهم الى المؤتمر. وذلك يشمل جميع جيران سورية، وجميع دول الخليج، وليس الدول العربية فحسب، بل وإيران والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتركيا".