في ظل التوجه الاستراتيجي للحكومة المصرية نحو التوسع في المدفوعات الإلكترونية، سواء على مستوى الخدمات الحكومية أو على صعيد التجارة الإلكترونية، قامت شركة "بيفورت" بوابة المدفوعات الإلكترونية الرائدة في العالم العربي اليوم بافتتاح فرعها رسمياً في مصر. وأوضح عمر سدودي الرئيس التنفيذي لشركة "بيفورت" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، أن المدفوعات الإلكترونية في مصر يتوقع لها تسجيل معدلات نمو فائقة السرعة خلال السنوات القليلة القادمة بحيث تتجاوز بكثير المعدل الحالي وهو 9% من مستخدمي الإنترنت. يأتي ذلك في ضوء الإمكانيات التي تتمتع بها مصر، حيث يصل عدد مستخدمي الإنترنت إلى نحو 40 مليوناً ويمثل الشباب تحت سن ال30 عاماً نحو 65% من الشعب. وأكد سدودي أن مصر تشهد أيضاً نمو متسارعاً في معدلات استخدام الإنترنت عبر التليفون المحمول، الأمر الذي ساهم في تحقيق زيادة قوية في تأسيس الشركات، خاصة الناشئة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تسعى تلك الشركات إلى زيادة قاعدة عملائها عبر الوصول إلى مزيد من المستهلكين عبر التليفون المحمول. وأضاف سدودي أن "بيفورت" سجلت معدلات نمو متسارعة خلال الأربعة أشهر الأولى منذ تأسيسها، حيث من المتوقع أن يبلغ إجمالي المدفوعات الإلكترونية التي يتم تنفيذها عبر شبكتها، في دولة الإمارات فقط، 5و2 مليار درهم إماراتي (نحو 7و4 مليار جنيه مصري) بنهاية العام الحالي. وأشار سدودي إلى أن "بيفورت" تتيح أنظمة متطورة وآمنة للدفع الإلكتروني من شأنه أيضاً المساهمة في زيادة تحويلات المصريين في الخارج إلى مصر، حيث ستمكنهم بشكل أكثر يسراً وأماناً سواء من سداد أية فواتير قد تكون مستحقة عليهم في مصر أو شراء هدايا وسلع لذويهم مما يساهم في نمو الناتج القومي الإجمالي. وقد سجلت تحويلات المصريين في الخارج قفزات ضخمة خلال ال3 سنوات الماضية حيث راتفعت من 9 مليارات دولار إلى 22 مليارا خلال العام الحالي. وتمثل تحويلات المصريين في دول أمريكا الشمالية ومنطقة الخليج نحو 65% من إجمالي التحويلات. وتسعى الحكومة المصرية في إطار استراتيجيتها الجديدة التحول إلى اقتصاد "الكاش"، وإتاحة فرص وتطبيقات المدفوعات الإلكترونية على مستوى الجمهورية. وقد ساهم قيام الحكومة المصرية بتوفير آلية الخصم المباشر وتبسيط نظم السداد عبر أكثر من 5 آلاف مكتب ضرائب أن بلغ إجمالي الضرائب التي تسددها الشركات إلكترونياً إلى أكثر من 8 مليارات جنيه في الشهر. ولعل التطور الطبيعي القادم سيكون إتاحة فرص الدفع الإلكتروني عبر بطاقات الإئتمان والخصم وهو ما يعزز من قدرة الحكومة في مجال تحصيل الضرائب والرسوم. وأوضح سدودي أن عدد المتسوقين إلكترونياً في مصر والذي يبلغ حاليا 3 ملايين مستهلك، من المتوقع أن يشهد قفزة ضخمة خاصة في ظل تسارع شركات ومحلات البيع بالتجزئة إلى فتح قنوات للتجارة الإلكترونية، الأمر الذي سيكون له في المقابل أثر إيجابي على صعيد زيادة جاذبية التسوق الإلكتروني، من خلال زيادة التنوع في السلع والخدمات المتاحة للمستهلكين إلكترونياً. ومن جانبه، أكد أحمد الصلاحي مدير تطوير الأعمال في الشركة، أن مصر تشهد قيام المئات من الشركات الناشئة التي تسعى لسد الفجوة في مجال السلع والخدمات المتاحة إلكترونياً سواء عبر تقديم حلول لمشاكل حياتية قائمة أو عبر إثراء حياة المواطن في مصر. وكمثال لتلك الشركات "سيركي.كوم" التي تمزج بين التجارة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي و"الحساب" وهو تطبيق عبر التليفون المحمول من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في طريقة دفع فاتورة تناول الطعام سواء بالمطاعم أو لدى طلبه إلى البيت وأيضاً "إفنتتاص.كوم" وهى شبكة للحفلات والفعاليات الاجتماعية، إلى جانب "الوفيات.كوم" وهو موقع لتقديم خدمات وإعلانات التعازي.