في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية، إلا أن شركة "سامسونج" كان لديها ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري، وبدأت الإنتاج التجريبي الفعلي من مصنعها في "بني سويف" الذي يعد الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، خلال النصف الأول من عام 2013. وأوضح كينام لي رئيس مجلس إدارة مصنع "سامسونج" مصر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، أن الشركة تسعي لزيادة مبيعاتها في السوق المحلي بمصر بنسبة 50 % خلال عام 2014. وأكد كينام أن المصنع يستهدف إنتاج 5 ملايين جهاز تلفزيون خلال الخمس سنوات المقبلة، وتسعى الشركة إلى مضاعفة خطوط الإنتاج لتصل إلى تصنيع 8 مليون جهاز بحلول عام 2017. وأضاف أن حجم التصنيع الحالي 109 آلاف جهاز شهرياً وستصل بإنتاجها إلى 153 ألف جهاز شهرياً بنهاية عام 2013. ومن جانبه، أكد أحمد زهير المدير الأول للمشروعات في مصنع "سامسونج" مصر، أن اختيار "سامسونج" للاستثمار في مصر جاء لأنها مفتاح التصدير لإفريقيا بالكامل والشرق الأوسط وأوروبا، مشيراً إلى أن "سامسونج" لا يوجد لديها بوصلة سياسية، وبداية المصنع كانت مع انتهاء حكم مبارك، برأس مال 40 مليون دولار . وقد وقع اختيارنا على بني سويف لأنها أقرب للقاهرة وتستطيع منها بسهولة التصدير من خلال العين السخنة أو الإسكندرية أو بورسعيد، نظراً لموقعها الاستيراتيجي. وأوضح زهير أن "سامسونج" تعد رقم واحد في مصر في مبيعات الهواتف المحمولة والتلفزيون والثانية في شاشات الكمبيوتر. وأشار زهير إلى أن "سامسونج" تسعى لإنشاء مركز بحث وتطوير في المرحلة الثانية من عام 2014، كما أن هناك مفاوضات مع وزارة التربية والتعليم لتجهيز المدارس ب"التابليت"، كما تسعى "سامسونج" بحلول عام 2017 إلى تصنيع الهاتف المحمول. وأضاف أن "سامسونج" بنهاية عام 2013 ستصل إلى جميع الدول العربية من خلال مصنع "سامسونج" مصر، وبداية من عام 2014 سيتم تصدير شاشات الكمبيوتر للاتحاد الأوربي، كما سنبدأ أيضاً في خطوط لتشكيل الصاج لاستخدامها في الأجهزة المنزلية. وعن التكلفة الاستثمارية المبدئية ل"سامسونج" في مصر، أكد زهير أنها تبلغ 1.8 مليار جنيه (261 مليون دولار) وسترتفع إلى حوالي تسعة مليارات جنيه بنهاية 2017. ويوفر المصنع 3 ألاف فرصة عمل مباشرة لأبناء بني سويف، كما سوف يصل إجمالي عدد في العمل المباشرة وغير المباشرة إلى 10 ألاف بعد انتهاء جميع المراحل.