صرح وزير الخارجية نبيل فهمي بأنه نقل رسالة صداقة وتقدير من الرئيس عدلي منصور إلى الرئيس الأوغندي يورى موسيفينى لمواقف أوغندا تجاه مصر في قضايا مختلفة ليس فقط فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة وإنما أيضا فيما يخص التعاون بين دول حوض النيل وموضوع مياه النيل بالتحديد. وقال نبيل فهمي في تصريحات صحفية في ختام زيارته لأوغندا اليوم الاثنين، إن الرسالة تضمنت أيضاً نظرة مستقبلية لتطلعات مصر واهتمامها بالتعاون مع الأخوة والأصدقاء في أفريقيا باعتبار أن مصر هويتها عربية وجذورها إفريقية. وأشار فهمي إلى أنه أوضح أن انعكاس ذلك جاء في تشكيل الوفد الذي شمل كلا من وزيري الإسكان والزراعة وكلاهما عقد لقاءات مع نظرائهما الأوغنديين. وأضاف أن الرئيس موسيفينى أكد على وزن مصر، وأهمية مشاركة مصر في القضايا الإفريقية والفائدة التي تعود على الاتحاد الأفريقي من التواجد المصري المكثف. وأوضح فهمي أن موسيفينى ثمن كذلك رسالة الرئيس منصور، حيث أشار إلى أن مصلحة دول حوض النيل في التعاون ومراعاة مصالح واحتياجات الأطراف الأخرى وأنه يجب العمل سويا باعتبارنا مشاركين في نهر حيوي للجميع في تنمية المنطقة من مصباتها إلى منابعها.. كما أكد موسيفينى أنه سيعمل مع مصر لبناء علاقات ثنائية ولبناء مستقبل أفضل لأفريقيا بشكل كامل. ومن ناحية أخرى، قال فهمي، إن اللقاء الذي عقده اليوم مع نظيره وزير خارجية أوغندا سام كويستاكان لقاء تفصيليا حول قضايا إفريقية تتعلق بالاتحاد الأفريقي وترشيحات أفريقيا للمناصب الدولية والبحيرات العظمى والعلاقات بين أوغندا وجيرانها المباشرين خاصة ما يدور في الكونغو والسودان والجهود الأوغندية مع البلدين. وأضاف أن اللقاء تناول أيضاً وسائل وآليات تنمية العلاقات الثنائية بين مصر وأوغندا والتعاون الثقافي والتعليمي وما توفره مصر من منح تعليمية وكان هناك توافق أن الجهود الحكومية من الجانبين مفيدة، لكن يجب أن تستكمل وتدعم بمشاركة من القطاع الخاص في الجانبين. وأشار إلى أنه كان هناك تقدير أوغندي للمشروعات المصرية القائمة حاليا في أوغندا ومن بينها مشروع جديد للطاقة شمسية والمساهمة المصرية في شركة القطار الأوغندية وغيرها إضافة لما توفره مصر من خلال وزارة الخارجية من خدمات طبية بدعم من الصندوق المصري للتعاون مع إفريقيا. وأوضح فهمي أن الوزير الأوغندي شرح الوضع في الكونغو والجهود لحل المشاكل القائمة هناك ،وكذلك الوضع في البحيرات العظمى كما أبدى اهتماما بالترشيحات المصرية في المحافل الدولية المختلفة والنظرة الأوغندية للقضايا الدولية في، ظل رئاسة وزير خارجية أوغندا للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة اعتبارا من أغسطس القادم، مضيفا أنه تم تناول قضايا المناخ والتنمية وإصلاح الأممالمتحدة بأجهزتها المختلفة .