صرح الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أبو سمبل بوزارة الدولة لشئون الآثار بأن الظاهرة الفلكية النادرة لتعامد الشمس في أبوسمبل داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير ستحدث بعد غد الثلاثاء فى الساعة الخامسة و 53 دقيقة صباحا وتستغرق 20 دقيقة . وأشار فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إلى أن تلك الظاهرة الفلكية النادرة التى تحدث يوم 22 من شهري فبراير وأكتوبر من كل عام ، تجسد التقدم العلمي للقدماء المصريين خاصة في علوم الفلك حيث تعد رسالة فلكية لتنبيه الأهالي في الأقاليم البعيدة عن العاصمة المصرية القديمة بموسمي الزراعة والحصاد لتقديم القرابين والهدايا للآلهة في المعبد مما يؤكد أن تلك الظاهرة تمثل علاقة اقتصادية زراعية وفلكية عند المصريين القدماء. وقال صالح إن ظاهرة تعامد الشمس التي ستحدث بعد غد ستكون في أول يوم لفصل الزراعة طبقا للتقويم المصري القديم ، وآخر يوم للشمس في برج الميزان ، موضحا أن حركة الشمس ستكون شمالية جنوبية لتدخل إلى المعبد الرئيسي من أقصى طرف شمال باب المعبد وتتحرك من اليسار إلى اليمين لتركز على تمثالي " آمون " ثم " رمسيس الثاني " في شكل إطار مستطيلي حول جذعي ووجهي التمثالين ، ثم كتف تمثال " رع- حر-آختى". وأضاف أن تغيير توقيتات التعامد من يوم 21 إلى 22 في أكتوبر وفبراير يرجع إلى تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة عام 1963 ، مشيرا إلى أن هذين التاريخين هما تاريخ فصل الحصاد والزراعة عند المصري القديم . وأوضح صالح أن الاحتفال بتلك المعجزة الفلكية سيبدأ غدا الاثنين في الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة التاسعة صباحا بعد انتهاء الظاهرة، متوقعا أن يشهد الاحتفال حوالي 300 سائح من مختلف دول العالم المختلفة. وأكد أن الاحتفالية هذا العام تتميز بأهمية خاصة حيث أنه لأول مرة يقوم التليفزيون المصري بنقل وبث الحدث لحظة بلحظة وتسويقه إعلاميا على المستوى المحلى والدولي ، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع السفارة المصرية بألمانيا على نقل الحدث وعرضه على شاشات عملاقة سيتم وضعها فى الميادين الهامة بها . ولفت إلى أن تلك المجهودات تستهدف إعادة جذب السائحين لمصر وتشجيع الدول على رفع حظر السفر إليها .