عين العاهل المغربي محمد السادس، الخميس، 19 وزيرا جديدا في حكومة عبد الإله بنكيران، الذي توصل أخيرا إلى اتفاق على تشكيل ائتلاف جديد ينهي جمودا مستمرا في البلاد منذ شهور. وفي إطار التغييرات سيحل حزب التجمع الوطني للأحرار المنتمي إلى يمين الوسط والمقرب من القصر، محل وزراء من حزب الاستقلال المحافظ الذي انسحب من الائتلاف الحكومي في يوليو في نزاع بشأن خفض الدعم وقضايا أخرى. وضمت الحكومة الجديدة التي تأجل الإعلان عنها مرارا، 6 وزيرات بدلا من واحدة فقط في الحكومة السابقة. وزاد الملك عدد الوزراء من 30 إلى 39 وزيرا، لإرضاء الأحزاب الأربعة المشاركة في الائتلاف، لكنه أسند لحلفائه الحقائب الوزارية الرئيسية مثل الداخلية والمالية والخارجية. وغير الملك أيضا وزير الشؤون والحكامة نجيب بوليف الذي كان مكلفا بإجراء الإصلاحات لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، ليحل محله محمد الوفا الذي كان وزيرا للتربية الوطنية، ورفض الانسحاب من الحكومة مع زملائه من حزب الاستقلال. وعين محمد حصاد رئيس وكالة ميناء طنجة وهو مستقل وزيرا للداخلية، بينما صار صلاح الدين مزوار زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار وزيرا للخارجية، فيما أسندت حقيبة المالية إلى محمد بوسعيد المنتمي إلى حزب التجمع وهو وزير سابق ووالي الدار البيضاء. وكان الوزراء الستة التابعين لحزب الاستقلال الذي كان أبرز شريك للإسلاميين في الحكومة، قدموا استقالاتهم في يوليو 2013 ما تسبب في أزمة حكومية. وأجرى بنكيران طوال الصيف مفاوضات مع التجمع الوطني للأحرار "ليبرالي" لسد الفراغ الذي خلفه انسحاب الاستقلال وتفادي تنظيم انتخابات مبكرة. ومن أبرز ما تغير في الحكومة رحيل الإسلامي سعد الدين عثماني من وزارة الخارجية واستبداله بصلاح الدين مزوار رئيس حزب الأحرار.