الخارجية: زيارة آشتون تأتى في إطار الاهتمام بمصر باعتبارها أكبر دولة عربية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، أن زيارة ممثلة الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والأمنية كاترين آشتون لمصر تأتى في إطار الاهتمام بمصر باعتبارها أكبر دولة عربية ومحور الاستقرار للشرق الأوسط.
وقال المتحدث أن آشتون قامت بزيارة مصر قبل ثورة 30 يونيو مرتين إلا أن الفرصة لم تسمح لها بمقابلة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ، وقداسة البابا تواضروس ومن ثم وباعتبار أن الشخصيتين قامتان دينيتان هامتان في مصر وفى العالم الإسلامي والمسيحي فقد طلبت آشتون أن تأتى مرة أخرى للقائهما.
وحول لقاء آشتون مع وزير الخارجية نبيل فهمي أكد عبد العاطي انه تم خلال اللقاء التركيز على العلاقات الثنائية خاصة ففيما يتعلق بالجوانب المالية والتجارية والاستثمارية للعلاقات بالإضافة إلى مجموعة من القضايا الإقليمية الهامة وفى مقدمتها الأزمة السورية وتطورات المباحثات الإسرائيلية الفلسطينية وموضوع سد النهضة ودور الاتحاد الأوروبي في إقناع كافة الأطراف المعنية بالعودة إلى مائدة التفاوض والتركيز على منهج تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أي طرف وبصفة خاصة مصالح مصر المائية التاريخية .
وأضاف انه جرى خلال الاجتماع مناقشة مبادرة مصر بإعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية وأهمية قيام الاتحاد الأوروبي بدور رئيسي في عقد مؤتمر الشرق الأوسط المؤجل الذي كان من المفترض أن يعقد عام 2012 بشأن إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل على أن يعقد قبل نهاية هذا العام أو في الربيع القادم .
وأشار إلى أن وزير الخارجية طلب خلال اللقاء من آشتون بذل مساعيها بسرعة عقد هذا المؤتمر الهام دون التركيز على نوع معين من الأسلحة وإغفال باقي الأسلحة .
وعن الوساطة بين قيادات العمل السياسي في مصر قال عبد العاطي أن مسألة الوساطة مرفوضة شكلا وموضوعا وغير مقبولة على الإطلاق والسيدة آشتون أكدت على أنها لا تحمل أية مبادرات وأنها لا يمكن أن تتدخل في الشأن الداخلي المصري .