القاهرة : أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم الأربعاء أن قوات الجيش لم تطلق النار على المتظاهرين ، مشيرا إلى أنه لو سمح باستخدام السلاح لكانت النتائج كارثية. وأكد عضوا المجلس العسكري اللواء أركان حرب عادل عمارة واللواء أركان حرب محمود حجازي ، في مؤتمر صحفي عقداه اليوم للتعليق على أحداث ماسبيرو وشرح ملابسات الحادث وتفصيله ،على تبني المجلس العسكري الثوابت الوطنية ، مشيرا إلى أن كل إنسان يعيش على أرض مصر دون تفرقة من أهم ثوابت المجلس العسكري. وأعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن مشاعر الأسف للإحداث التي وقعت يوم الأحد بماسبيرو التي راح ضحيتها عدد من شباب مصر، وتقدم المجلس بالتعازي لأسر الضحايا متمنيا للمصابين سرعة الشفاء .
وأوضح اللواء أركان حرب عادل عمارة أن عقد هذا المؤتمر الصحفي جاء بعد أن توافر عدد كاف من المعلومات منذ بداية الأحداث وحتى الآن وانصراف البعض عن المسار الطبيعي .
وقال أنه سيتم تناول الأحداث بكل دقة وشفافية في ضوء ما هو متوافر من معلومات ودون التعرض لما هو معروض علي القضاء . ومن جانبه ، أكد اللواء محمود حجازي على الثوابت التي تحكم تصرفات المجلس العسكري وأولها أن الشعب المصري هو كل إنسان يعيش علي الأرض المصرية أياً كان دينه أو جنسه وله نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات ، مشددا على أن أقباط مصر ليسوا فئة طارئة على المجتمع وهم جزء من نسيج هذا المجتمع . وقال إن جميع المصريين هم مواطنون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات أيا كان اللون أوالجنس . وأكد أن شعب مصر قوته في توحده ومقصود توحده هو توحد جميع أطياف عناصر المجتمع ، وقال أن مصر لم تكن في يوم من الأيام أحوج لجهود رجالها وتوحدهم أكثر مما فيه الآن . وشدد اللواء محمود حجازي على أن القوات المسلحة ملك للشعب بجميع أطيافه ، موضحا أن نسيج القوات المسلحة مكون من الشعب بجميع أطيافه ويمكن أن يكون من ضمن الشهداء الذين تواجدوا في ماسبيرو مسيحيون ، مشيرا إلى أن تراب مصر ارتوي بدماء الشهداء، منهم الأقباط وقال أن القوات المسلحة تعهدت بأن تحمي الشعب وألا تكون أداة قهر له ..فالقوات المسلحة مؤسسة وطنية تلتزم بتنفيذ ما تعهدت به. وأضاف اللواء حجازي "نأخذ أي تهديد بشأن مبني الإذاعة والتليفزيون مأخذ الجد لكونه هدفا استراتيجيا". وفي معرض شرح المجلس العسكري لملابسات أحداث ماسبيرو ، قال عضو المجلس العسكري اللواء محمود حجازي أنه صاحب تجمع الأقباط في شبرا بعض التهديدات والتحريض ومنها التهديد بالتوجه إلي مبني التليفزيون ، واللافت للنظر في المسيرة هو التحريض علي اقتحام ماسبيرو.
وأكد على تواجد أفراد القوات المسلحة بهدف عدم حدوث أي احتكاك بين المتظاهرين والمواطنين ، مشيرا إلى أن جزءا من المتظاهرين كانوا يحملون السيوف وزجاجات المولوتوف.
وأضاف أنه في السابعة إلا ربع بدأ بعض المتظاهرين في إحراق المركبات العسكرية، والاعتداء على الجنود بإلقاء الحجارة عليهم داخل المركبات. وتابع اللواء محمود حجازي قائلا : "فكرة استخدام المركبة في دهس الأفراد غير موجودة في قاموس القوات المسلحة".
وعٌرض اثناء المؤتمر الصحفي لقطات فيديو تظهر قيام مجموعة من المتظاهرين بضرب أحد افراد الجيش بشدة ، فيما يقوم متظاهرون آخرون بإلقاء حجارة على جنود داخل مركبة عسكرية ، فيما يقوم البعض الآخر باشعال النيران في عدد من المركبات.
وعرضت لقطات فيديو ايضا تظهر ان الجنود اخل العربات العسكرية حاولوا تفادي المتظاهرين وليس دهسهم ، وان عملية الاصطدام ليست ممنهجة.
وعلق اللواء حجازي على لقطات الفيديو قائلا : "انه لا يمكن تأكيد او نفي قتل متظاهرين عن طريق دهس العربات العسكرية لهم ، ولكن الموضوع امام جهات التحقيق للبت فيه".
وأكد حجازي على تورط بعض الشخصيات في اعمال تحريض بهدف التدخل في شئون مصر، مشيرا الى أن بعض القوى مستمرة في محاولات هدم اركان الدولة والوقيعة بين الشعب والجيش.
واضاف نسعي حاليا للوقوف علي اي مشكلات لتجنب تكرارها ، مؤكدا أن الجنود كانوا في حالة نفسية وعصبية سيئة وحاولوا تفادي المتظاهرين قدر الامكان.