اعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن القرار الخاص بحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في كامل الأراضي المصرية، ختام لتهميش الحركة الإسلامية التي كانت أقوى جماعة سياسية في البلاد حتى وقت قريب منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. كما رأت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الالكتروني، أن القرار يجبر أعضاء الجماعة للعودة إلى العمل في الخفاء مرة أخرى بعد اعتقال السلطات للآلاف من أعضاءها و قتل أكثر من ألف شخص من أنصارها. ووفقا للصحيفة، فأن المأزق الحالي مألوف بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، بسبب حظرها مرارًا خلال ال85 عامًا من تاريخها، وقد خاضت بنجاح كل تهديد لوجودها. وذكرت «الجارديان» أن الجماعة قامت بمواجهة العديد من أنظمة الحكم المختلفة في مصر بداية من حظرها تمامًا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والسكوت عليها ضمنيًا في عهد أنور السادات ، أما في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك، كان يتم السماح لأعضائها بانتخاب عضوًا في مجلس الشعب بصفة مستقلة. كما نقلت الصحيفة تغريدات على موقع «تويتر» للمتحدث باسم الجماعة بلندن، عبد الله حداد، قائلاً "إن جماعة الإخوان المسلمين هي جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري .. والقرارات القضائية غير الشرعية الفاسدة لا يمكن أن تغير هذه الحقيقة "، مؤكدًا على أن الجماعة سوف تستمر في أن تكون موجودة على أرض الواقع. واختتمت الصحيفة البريطانية بقولها إن جماعة الإخوان المسلمين لا تحظى بشعبية كبيرة بين الكثير من بقية سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون، الذين قاموا بإلقاء اللوم على الجماعة لمحاولتها للاستيلاء على الكثير من السلطة بعد الانتخابات في عام 2012