أكدت فرنسا إستعدادها للتفاوض بشأن الأزمة السورية ولكن بدون التنازل عن الأهداف والمبادىء الرئيسية التى حددتها فى أعقاب الهجوم الكيميائى الذى وقع فى الحادى والعشرين من الشهر الماضى بريف دمشق . وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس إن باريس حددت ومنذ وقوع الهجوم الكيميائى أهدافها المتمثلة فى "معاقبة" مرتكبى المجزرة ، وثنيهم عن تكرار تلك الأعمال الوحشية . وأشار إلى ما أكده وزير الخارجية لوران فابيوس فى وقت سابق اليوم عن انه يتضح تماما أن هناك مجزرة قد وقعت ، كما أن نظام الرئيس السورىبشار الأسد يمتلك تلك الأسلحة ، وهو من أعطى الأوامر لتنفيذها . وأضاف الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده قدمت لشركائها (بريطانيا والولايات المتحدة) مشروع القرار الذي ينطوى على أهدافها في النص الذي نريده ، أن يكون للمبادرة الروسية تأثير ملزم ) موضحا أن تلك الأهداف تتمثل فى إعتراف مرتكبى الهجوم الكيميائى ، والسماح بنتنفيذ الرقابة الدولية بشكل فعال وصادق وقابل للتحقق من الأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا . وأكد لاليو أن باريس تواصل مع واشنطن ولندن اتصالاتها مع كل من الصين وروسيا فى هذا الإطار . وتابع "نأمل أن يتقدم التفاوض بسرعة وأن يؤدى فى نهاية المطاف إلى الاتفاق على أوسع نطاق ممكن مشددا على انه "إذا كنا على استعداد للتفاوض ، إلا إننا غير مستعدين للتنازل عن المبادئ والأهداف الرئيسية التى حددناها والتى يتقاسمها معنا الكثير من أعضاء المجتمع الدولي."