استنكر الاتحاد العام لعمال مصر ما تقوم به القلة المندسة التي أشعلت أحداث ماسبيرو بالأمس؛ مؤكدا أنها تسعى بالعودة لمصر إلى الوراء. كما أكد الاتحاد أن شعب مصر بمسلميه ومسيحييه نسيج وطني واحد، معتبرا الوحدة الوطنية لشعب مصر خطا أحمرَ؛ مشيرا إلى أن المجلس العسكري لن يتوانى عن التصدي بكل حزم لمن يحاولون تجاوزه، حفاظا على المسيرة الثورية التي فجرها شباب مصر.
وأعرب الاتحاد عن أسفه الشديد وإدانته البالغة للأحداث الدامية التي وقعت أمس بمنطقة ماسبيرو خلال تظاهرة لمواطنين أقباط.
ووصف الاتحاد المتورطين في الأحداث بأنهم لا يريدون لمصر خيرا، ولا يتمنون لها مواصلة مسيرتها الوطنية؛ واستكمال أهداف ثورة 25 يناير المجيدة.
وقال الاتحاد -الذي يضم في عضويته نحو 5 ملايين عامل في بيان أصدره اليوم- إنه يقدر الدور الذي يقوم به المجلس العسكري لتحقيق أهداف الثورة والانتقال بمصر إلى دولة ديمقراطية تقوم على الحرية والعدالة الاجتماعية.
وطالب الاتحاد بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التعدي على أمن الوطن والمواطنين، مطالبا الحكومة بسرعة تقديم المجرمين للمحاكمة؛ لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم.
وناشد الاتحاد جميع العمال الشرفاء في مواقع الإنتاج والخدمات عدم الانصياع وراء الشائعات، وطالبهم بالعمل وبذل المزيد من الجهد والعرق؛ حرصا على وطننا العزيز- على حد تعبيره.