نشر موقع "ميديكال نيوز" اليوم تقريراً حول الفوائد الصحية للعسل الناتج بشكل طبيعي من استخدام النحل لرحيق الزهور. وأوضح التقرير أن العسل يحتوي على مستويات عالية من السكريات الأحادية وسكر الفواكه والجلوكوز، فهو يحتوي على 70 إلى 80 % من مكوناته على السكر وهو ما يعطي الطعم الحلو له، بالإضافة إلى احتوائه على معادن ومياه. ويعود استهلاك العسل نظراً لفوائده الصحية إلى العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، كما أشاد الفلاسفة منذ القدم بقدرته على الشفاء مثل أرسطو (384 – 322 قبل الميلاد). فالعسل يمتلك خصائص مطهرة ومضادة قوية للجراثيم، كما وجد العلم الحديث له دور في علاج الجروح المزمنة. وقد بدأ استخدام العسل منذ أربعة الآف سنة كدواء "الأيورفيدا" القديم لعلاج الاختزالات التي تحدث في الجسم. وفي العصور المصرية ما قبل القديمة كان يستخدم كدواء موضعي لعلاج الجروح بالمركبات الطبية المصرية منذ أكثر من خمسة الآف سنة. كما اعتقد اليونانيون أن زيادة استهلاك العسل يساعد على الحياة لفترات زمنية أطول، أي أن العسل يطيل العمر. وقد ذكره النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما جاء القرآن أيضاً ليؤكد قدرته على الشفاء. (عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن). وينقل التقرير خصائص العسل ومكوناته، وهى الجلوكوز والفركتوز والمعادن، مثل الحديد والكالسيوم والفوسفات والكلور والصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم ، كما أنه غني بالفيتامينات ومنها "بي 6 "و" بي 5 "و"بي 3" و"بي 2 "و"بي 1". وأشار التقرير إلى أنه يساعد على منع نمو البكتيريا وهو ما وصل إليه العلم الحديث، وما نص عليه الكتاب المقدس عندما قال النبي سليمان لإبنه " يا بني تناول العسل، لأنه أمر جيد". ومن فوائد العسل التي يوضحها دكتور ماهنتيا في بمومباي والتي نشرت بالمجلة الطبية البريطانية أن يفيد في منع ارتجاع المريء . كما يستخدم للأطفال والرضع كبديل للجلوكوز، كما يقصر مدة الإسهال الجرثومي وغير الجرثومي، ويساعد على علاج الجفاف لديهم. ويساعد العسل على علاج وشفاء الجروح والحروق، فهو مفيد للأشخاص الذين لا يستجيبون للمضادات الحيوية كعلاج موضعي لتقرحات السكري، وذلك بوضع عجينة تحتوي على العسل على مكان هذه التقرحات، وستعطي نتائج إيجابية جيدة. ووفقاً لدراسة علمية منشورة في "كوكرين" فإن العسل قادر على شفاء الحروق، فهو علاج موضعي أرخص من غيره من المنتجات الطبية والمضادات الحيوية التي يكون لها آثار جانبية عكس العسل الذي ليس له أية أضرار جانبية. وهناك بعض البحوث العلمية التي تشير إلى أن العسل يمكن أن يقلل من الحساسية الموسمية وتخفيض وتيرة السعال، ومنها بحث نشرته جريدة "الجارديان". وقام البحث العلمي على اختبار العسل كعلاج لما يقرب من 36 شخص يعانون حساسية في العين وعبر الأشخاص عن شعورهم بأنهم أفضل حالاً بعد الاستمرار على تناول ملعقة من العسل بشكل يومي. وفي عام 2010، قامت مجموعة من العلماء بالمركز الطبي الأكاديمي بجامعة امستردام بنشر بحث بمجلة "بولسن" توضح قدرة العسل على قتل البكتيريا لإحتوائه على بروتين يسمى "defensin 1" . وكشفت دراسة منشورة في مجلة علم الأحياء الدقيقة على قدرة العسل على علاج التهابات الجروح المزمنة. ونشرت دكتور روينا جينكينز بجامعة ويلز بحث مفاداه أن العسل يقتل البكتيريا الضارة عن طريق تدمير بروتينات البكتيريا الرئيسية بها. ومن بعض الفوائد الجديدة التي تعود من تناوله هو منع التهاب الجلد نتيجة التعرض للإشعاع لعلاج سرطان الثدي.