أكد زعيم المتمردين الكولومبيين "فارك" تيموليون خيمينيز الجمعة أن بطء مفاوضات السلام التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت في هافانا ناتج من الرفض المنهجي الصادر من الجانب الحكومي. وصرح خيمينيز في حديث إذاعي "من الصعوبة بمكان احراز تقدم حين يرفض احد الأطراف كل شيء"، معربا عن "قلق" القوات المسلحة الثورية في كولومبيا حيال رفض "الحكومة كل ما تم تقديمه أو اقتراحه". وأكد زعيم المتمردين ايضا ان التزام هؤلاء موضوع السلام "تم تأكيده أخيرا بغالبية كبرى خلال تشاور داخلي" أجراه المتمردون المتحصنون في مناطق الريف الكولومبي. وبدأت حكومة خوان مانويل سانتوس ومتمردو فارك في تشرين الثاني/نوفمبر في كوبا مفاوضات سلام تتناول خمس نقاط حساسة: التنمية الريفية ومكافحة تهريب المخدرات والتمثيل السياسي للمتمردين السابقين وإلقاء السلاح وتعويض الضحايا. وتأتي تصريحات زعيم المتمردين غداة إعلان الرئيس الكولومبي ان هذه المفاوضات "حققت تقدما اكبر بكثير" من المحاولات السابقة. والسبت، اقر وفدا الجانبين في هافانا بالتقدم الذي أحرز. من جهة اخرى، كرر زعيم فارك اقتراحه بإرجاء الانتخابات الرئاسية المقررة في أيار/مايو 2014 لعام أو عامين، وذلك للسماح للرئيس سانتوس بانهاء هذه المفاوضات. لكن سانتوس الذي لمح إلى إمكان ترشحه لهذه الانتخابات استبعد إرجاءها.