طلب مجلس الدفاع الأعلى في لبنان الذي عقد اليوم برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان من الأجهزة الأمنية القيام باقصى ما يمكنهم عمله لكشف المخططين والمنفذين للتفجير الإرهابي الذي وقع بالضاحية الجنوبية لبيروت أمس واقتيادهم للعدالة. وقال اللواء منير خير أمين عام مجلس الدفاع عقب اختتام اجتماع المجلس إنه جرى بحث سبل التصدي للأعمال الإرهابية المتنقلة والأمن القومي واستهداف المناطق الأهلة بالسيارات المفخخة وأخرها يوم أمس. واستمع المجلس إلى الأجهزة الأمنية والمعلومات التي لديها والتدابير التي تتخذها ، وطلب المجلس القيام باقصى ما يمكنهم فعله لكشف المخططين والمنفذين لهذا العمل وسوقهم إلى القضاء المختص ، وأضاف أن المجلس استمع المجلس من اللواء عباس إبراهيم إلى ما يقوم به الأمن العام من ضبط دخول وخروج النازحين السوريين والمعايير المعتمدة على المعابر وطلبنا من الأمن العام تنفيذ الاجراءات المتبعة. وقال اللواء خير: بحثنا في تأمين الطلبات الملحة للقوى الأمنية وخاصة ما يطلبها الأمن الوقائي واتخذنا القرارات الملائمة ، كما بحث المجلس الشكوى التي تقدم بها للبنان ضد الخرق الإسرائيلي في اللبونة وتجاوزه القرار 1701. وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد ترأس اليوم اجتماعا استثنائيا للمجلس الأعلى للدفاع بحضور رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي لبحث تطورات الوضع إثر تفجير ضاحية بيروت الجنوبية "معقل حزب الله الذي وقع أمس وأدى إلى مقتل 21 شخصا وإصابة المئات ، كما بحث قبل الاجتماع مع رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة المستجدات السياسية والتطورات الأمنية الراهنة. من ناحية ثانية ، شكك رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال سليمان أن يكون الذي نفذ تفجير الضاحية مواطنا لبنانيا معتبرا ان هناك أجهزة مخابرات تعمل واللعبة مشغولة على نطاق عالمي ، وشدد على ضرورة التواصل السياسي وتعزيز الأمن والتنسيق بين الأجهزة الأمنية حتى يستقيم وضع البلاد محذرا من أن الوضع الحالي سيؤدي باللبنانيين إلى مصير صعب.