صرح وزير الخارجية القطري خالد محمد العطية بأن محمد البرادعي نائب الرئيس المصري الذي استقال أمس الاربعاء، طلب من قطر قبل يومين إيجاد حل سلمي للأزمة في مصر، مشيرا إلى أن بلاده كانت قد بدأت بالفعل العمل في ذلك الاتجاه قبل أن تفاجأ باقتحام الميادين. واعتبر العطية في لقاء مع قناة "الجزيرة" أنه من الطبيعي أن تستنكر قطر وتشجب ما حصل في مصر انطلاقا من مبادئها فيما يخص هذه المسائل. وأوضح العطية أن الموقف القطري لا يعد تدخلا في الشأن المصري ولكن لما رأينا الدماء تسيل لم يسعنا البقاء متفرجين. وأضاف أن حل الأزمة في مصر يزداد صعوبة بمرور الأيام، وطالب ما دعاها كافة الأطراف التي تمتلك القوة بالعودة إلى طاولة الحوار. وكان مصدر مسئول بخارجية قطر صرح بأن دولة قطر تستنكر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين بميداني رابعة العدوية والنهضة والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل. من جهة أخرى كشف العطية أن قطر لم تتوقف عن الاتصال بالدول الشقيقة والصديقة المعنية بالأزمة المصرية لإيجاد مخرج سلمي لها. وأضاف أن ما يجري في مصر يتطلب تحركا سريعا لوقف ما سماه النزيف. من جهة أخرى لفت العطية إلى أنه التقى خيرت الشاطر القيادي بجماعة الاخوان المسلمين مضيفا أنه أبدى تمسكه بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي وكان يدعو للحوار لحل الأزمة. من جهة أخرى أبدى العطية استغرابه من توجيه تهمة التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للرئيس المعزول محمد مرسي. وقال إن ذلك جعلنا في قطر نخشى من الرؤية المستقبلية لفلسطين لدى الحكام الجدد في مصر. من ناحية أخرى دعا العطية الدول العربية للاصطفاف من أجل حل الأزمة في مصر مشيرا إلى أن قطر لن تتخلى عن مصر وسوف تسعى جاهدة لإيجاد حل. وأضاف العطية أن "الأزمة في مصر تزداد صعوبة بمرور الأيام ونطالب كافة الأطراف التي تمتلك القوة بالعودة إلى طاولة الحوار".