أكدت حركة "حماس" رفضها استئناف السلطة الوطنية للمفاوضات مع إسرائيل ووصفتها بأنها "مفاوضات عبثية"، معتبرة إياها خطوة خارج الإجماع الوطني ولا تلزم الشعب الفلسطيني بشيء. وقالت حماس في بيان صحفي اليوم الأربعاء: "نرفض بشدة قبول السلطة العودة لمربع المفاوضات التي ثبت فشلها وعقمها في تحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة، ونستهجن الرضوخ الفوري لاستئنافها مقابل وعود وأوهام سياسية وإغراءات اقتصادية في ظل استمرار جرائم الاحتلال ضد الأرض والشعب والأسرى والمقدسات". وأضافت: "كان الأولى على السلطة أن تسارع في تنفيذ بنود المصالحة الوطنية التي تم التوافق عليها وتحقيق الإجماع الوطني لمجابهة الاحتلال وعدم الانفراد بالقرارات المصيرية". وحذرت حماس من خطورة الانسياق وراء ما وصفته "سراب المفاوضات"، والخروج عن التوافق الوطني، مشددة على ضرورة بناء إستراتيجية ومشروع نضالي موحد قادر على الدفاع عن الحقوق والحفاظ على الثوابت الوطنية والمقدسات. ودعت حركة"فتح" والسلطة إلى الاستفادة من التجارب الفاشلة في مفاوضات سابقة وعدم الرهان على من يقتل الشعب الفلسطيني ويهود أرضه وينهب خيراته، والعودة إلى الجماهير الفلسطينية التي ستلفظ كل من يفرط في ثوابتها ولا يحمي حقوقها. وطالبت الحركة القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى رفض هذه الخطوة التي قالت أنها تضر بحاضر ومستقبل القضية الفلسطينية، وإلى التكاتف صفا واحدا في التصدي لمشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني. في سياق متصل، دعا وزير الداخلية في حكومة "حماس"، المقالة في غزة، فتحي حماد "الفصائل الفلسطينية"، وشرفاء حركة فتح بالخروج عن صمتهم لرفض تآمر محمود عباس رئيس حركة فتح على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة،حسب قوله. ودعا حماد في تصريحات صحفية الرئيس عباس الى الرجوع إلى صفوف الشعب الفلسطيني والتوقف، عما اعتبرها "تصفية القضية الفلسطينية".