واشنطن: أعطت المفوضية الأوروبية موافقتها على صفقة استحواذ "مايكروسوفت" على خدمة الاتصال عبر الإنترنت "سكايب". وتتعد الثفقة التي تقدر قيمتها بنحو ثمانية مليارات دولار أكبر صفقة استحواذ تقوم بها شركة البرمجيات الكبرى "مايكروسوفت". وأكدت المفوضية أنها أعطت الصفقة الضوء الأخضر لأنها لا تضر بالمنافسة، مضيفة أن تحقيقاتها في الصفقة اظهرت أن نشاط الشركتين يتقاطع أساساً في الاتصال بالفيديو، عبر خدمة "ويندوز لايف مسنجر" لمايكروسوفت. وأوضحت المفوضية الأوروبية في بيان لها: "إلا أن المفوضية لا تجد مبرراً للخوف على المنافسة في هذا السوق المتنامي الذي يشهد لاعبين كثر مثل "جوجل" وغيرها"، طبقاً لما ورد بموقع ال"بي بي سي". ومن شأن الصفقة أن توفر عملاء جدد لبرامج "ويندوز" و"أوفيس" التي تنتجها "مايكروسوفت"، وكانت مفوضية التجارة الفيدرالية الأمريكية أجازت صفقة الاندماج في يونيو الماضي.
وقد أعلن توني بيتس الرئيس التنفيذي لشركة "سكايب" العالمية، عملاق خدمات الاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت، في وقت سابق أنه سوف يتم الانتهاء من صفقة استحواذ شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، عملاق صناعة البرمجيات في العالم، على "سكايب"، والتي تصل قيمتها إلى 5.8 مليار دولار، بحلول شهر أكتوبر القادم. وأشار بيتس في كلمة أمام مؤتمر "فورشن برينستورم تيك" المنعقد حالياً في ولاية كولورادو الأمريكية، إلى أن الصفقة حصلت بالفعل على موافقة الجهات التنظيمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف بيتس أن المسألة الآن بانتظار موافقة الجهات التنظيمية الأوروبية على الصفقة، متوقعاً الحصول عليها في غضون شهرين، أي بحلول شهر أكتوبر المقبل. وأشار بيتس إلى أنه عند إتمام صفقة الاستحواذ، ستصبح "سكايب" قسماً جديداً كلياً من أقسام "مايكروسوفت"، وسيصبح هو أحد الرؤساء التابعين مباشرة لستيف بالمر، رئيس "مايكروسوفت" التنفيذي. كما بدد بيتس الإشاعات المثارة حول خطط "مايكروسوفت" لتغيير العلامة التجارية الخاصة بخدمة الاتصالات عبر الإنترنت الأكثر شعبية على الإنترنت حول العالم، واصفا "سكايب" بأنها أحد أعظم العلامات التجارية في فضاء الإنترنت.