قال الفنان هاني رمزي خلال حواره مع الفنان تامر عبد المنعم في برنامجه "العاصمة" الذي يعرض على قناه "روتانا مصرية"، أن أصدقائه قبل عزل د. محمد مرسي كانوا يقولون مصر وحشتنا، وكان يحاول رفع روحهم المعنوية لكن من داخله كان يشعر بالمرارة الشديدة لما يحدث في مصر. وأكد رمزي أنه في يوم 30 يونيو كتب تدوينة قصيرة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيها: "لو سألك حد مصر رايحة فين قول له مصر راجعة لأهلها". مشيرا إلى أن العام الذي حكم فيه الإخوان المسلمين يعد عام مهم جدا، وأطلق عليه "عام الظلام"، ويجب أن يذكره التاريخ بهذا اللقب. مستنكرا ما حدث في العام الذي حكم فيه الرئيس المعزول مصر، وقال: "ليس هناك كهرباء ولا ماء ولا طعم للحياة، ووصلنا لدرجة التكفير للمسلمين، بينما المسيحيين كانوا كفار وفلول ومجرمون ومعارضون". وكشف النجم الكوميدي أن الإخوان المسلمين خلف إيقاف برنامجه الذي كان يقدمه على شاشة "mbc"، وهددوه منذ الحلقة الأولى للبرنامج. موضحا أن د. ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية جاء البرنامج بلا مقابل، وأنه يعلم من رمزي جيدا عكس ما صرح به برهامي بأنه لا يعرفه، لكنه جاء بشروط، خاصة أن هناك من اعتذر من التيار الإسلامي عن استضافته في البرنامج لأنه فيه فرقة موسيقية وجمهور من الفتيات. وأشار أن الهدف من استضافة د. ياسر برهامي رسالة لطمأنة الناس. وأضاف هاني أنه تم سبه وقذفه من القنوات الدينية كال "الحافظ" و"الناس" و"25 يناير". مشيرا إلى أنه تم إهدار دمه وأخذ هذا الموضوع بضحك شديد. وأوضح الكوميديان المصري أنه كان من الفنانين المعارضين أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك من خلال الأعمال التي قدمها، لكن لم يتم تكفيره أو اهدار دمه أو تهديده بأولاده وعائلته، خاصة أن العائلة والزوجة والأولاد نقطة ضعف أي إنسان. وعن الإعلام قال رمزي: الإخوان والتيارات المؤيدة لهم كفروا الإعلام والإعلاميين ووصل الأمر لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي. متسائلا هل من الرجولة التعدي بالضرب على امرأة لمجرد أنها إعلامية وقالت كلمة في حقك لم تعجبك؟!. مشيرا إلى أن استخدام كلمة "مسلم ومسيحي" الهدف منها فرق تسد، وذلك أصبح لعبة قديمة. مؤكدا أن الشعب المصري نزل إلى الشارع وقال كلمته. وكشف رمزي أنه فكر كثيرا في السفر خارج مصر لكنه تراجع بسبب شعبها الطيب الذي لن يجد مثله في أي دولة أخرى، والذي صنع هاني رمزي، ومن هنا قال رمزي: "أنا ملك في أرضي وبلدي ممكن أسافر لعمل شوبنج أو للعلاج لكن لا أترك شعب وأرض مصر لا". وأكد هاني أنه لم يكن يتخيل أن الإخوان المسلمين سيمضوا بهذه الطريقة. موضحا أنه من السهل أن تخلع رئيس ليس خلفه جماعة. وأضاف أنه من الأفضل أن نسامح ونغفر لأننا أكبر منهم ونقف سويا، وهناك أعضاء في الإخوان محترمين بينما قيادتهم ليست بالسهلة. وعن تصالح الشعب مع الجيش والشرطة، أكد رمزي أن الشعب تصالح معهما لأنه اكتشف أنهما يعملان لمصلحة مصر، موضحا أنه كان يسأل نفسه دائما سؤال هل طنطاوي سلم البلد للإخوان؟، وقال رمزي أنه لم يكره مبارك أبدا، وأولاده أكثر أدبا من أبناء مرسي، وكان يتهمهم ومن حولهم بالفساد من خلال أفلامه. وأوضح أنه أقام دعوى قضائية ضد قناة "الحافظ" قبل إغلاقها والقضية محجوزة للحكم حاليا. مؤكدا أنه ضد إغلاق القنوات ومع حرية الرأي والتعبير والصحافة والإعلام رغم سبه وقذفه في هذه القنوات، أما القضية فسوف يتنازل عنها. وقال رمزي عن باسم يوسف أنه كان له عامل كبير جدا في ثورة 30 يونيو. مشيرا إلى أن الله أنقذ باسم بمعجزة قائلا "باسم قطع بطاقته ولم يهمه شيء، وهو يحب البلد جدا". وأوضح رمزي أن العام الذي حكم فيه مرسي تعلم الشعب فيه كثيرا، وكان لابد أن نمر بهذا العام؛ لأنهم لو لم يحكموا كانوا سيظلوا في اعين الشعب مظلومين. مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم شيئا عن جماعة الإخوان المسلمين سوى من خلال مسلسل "الجماعة" لوحيد حامد. موضحا أنه يوجد منهم كثير من الناس المحترمة لكنهم يخضعون للسمع والطاعة. موضحا أنه رغم ما حدث إلا أن ثورة 25 يناير ستظل ثورة مهمة جدا، وأن كل حلمه كان أن ينتخب رئيسا كل 4 سنوات.