سخر سمير غانم أمس بطريقة فكاهية وغير مباشرة من الأحوال السياسة الأخيرة التي مرت بها مصر، وذلك عبر برنامج "آسفين ياريس" مع الإعلامي طوني خليفة؛ حيث سجلت الحلقة قبل ثورة 30 يونيو وعزل د. محمد مرسي. وقال غانم أنه يبتعد عن الحديث بالسياسة لأن السياسة لها أهلها، بينما الفنان عليه إسعاد الناس. مشيرا إلى أن الأحداث تجلب الضحك ثم البكاء، فالكومديان يبكي كثيرا، مثلما يبكي غانم بمفرده. وسخر غانم من وزير الثقافة السابق د. علاء عبد العزيز ووزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود ووصفهما بالظرفاء يعطون الكوميديان فرحة. مصرحا بأن عينه دمعت عند تنحىي حسني مبارك لشعوره بدخول مصر في دوامة مجهول مصيرها، ولكنه أكد على أن ربنا بيحب مصر. وقال غانم أنه لم ينزل لميدان التحرير بثورة 25 يناير لأن قدمه كانت تؤلمه، وأنه أكتفى بالمتابعة من المنزل. وأضاف أنه لم يكن ضد الثورة، ولكن لم يكن يعي أسبابها وحقيقة الأمور. وعن محاكمة مبارك قال غانم أنه يتأسف على كل إنسان يحاكم ويخرج براءة ويعاد محاكمته من جديد، وأنه لا يعرف ما هي جرائم مبارك، وأنه ثلاثون عاما صعب نسيانها. وتابع حديثه مازحا: "الثلاثون عاما تم نسيانهم في عام واحد". وانتقد غانم عدم تنظيم شباب الثورة اللذين ذهبوا للفضائيات وكانوا سبب في سرقة الثورة. وقال أنه لو كان رئيسا للجمهورية وطلب منه الشعب الرحيل كان سيرحل على الفور, ولو كان وزيرا الداخلية كان سيقف بجانب الشعب والحق, ولو كان بمنصب مرشد جماعة الإخوان المسلمين لكان سيقوم بفصل جميع أعضاء الجماعة ثم يقوم بفصل نفسه. وعلق غانم على خطابات مرسي وقال أنه لا يفهما؛ لأن مرسي إيقاعه سريع، وقصصه كثيرة. وأضاف أن أحمال مصر ثقيلة وربما مرسي في حاجة لمزيد من الوقت, كما أنه من يتشاور معهم مرسي لا يعطونه الحقائق كاملة. وقال "آسفين ياريس" للملك فاروق؛ لأنه تنحى عن الحكم دون نقطة دماء واحدة، ودون محاكمة بل كرمه الجيش. وأوضح أنه ليس ضد انقلاب جمال عبد الناصر على النظام الملكي؛ لأن عبد الناصر كان يعي ما يفعل, بينما أعتبر الرئيس أنور السادات هو الأقرب له والأفضل بنظره وتأسف على اغتياله. ومن ناحية أخرى أكد غانم أنه فخور ببناته وغير نادم على دخولهما مجال التمثيل. وعن ما قاله عادل إمام حول رفضه دخول ابنته مجال التمثيل حتى لا يقبلها أحد أوضح غانم أن بناته لا يقدمان قبلات بأعمالهما، ولو هناك عمل يتطلب وجود قبلات على من يريد تقبيل ابنته أن يتصل به ليفهم منه لماذا يريد تقبيلها؟!!؛ فسأله طوني إن كان يتصل بآباء الفنانات اللاتي قبلهن في أعماله السابقة، فتهرب غانم من الإجابة وقال أن المعجبات هم من كانوا يطلبون تقبيله. كما سأله طوني إن كان يتأسف على عدم زواجه مرة ثانية على الفنانة دلال عبد العزيز؟ فأجاب غانم بأنه مع الزواج مرة واحدة، ودلال لا تستحق منه أن يتزوج عليها، وأنه لم يقم بخيانتها، ولكن كان يتوجه بالإبتسامات للمعجبات ولا يعترض عل قيامهن بأحتضانه. ونفى غانم تأخره عن زيارة جورج سيدهم، وأكد أنه يزوره في كل عيد ميلاد له، ولكنه يتأثر نفسيا عند رؤيته بسبب حالته الصحية. وقال غانم أنه لو كان فستانا لكان يتمنى أن يكون فستان لشاكيرا أو لهيفاء وهبي.