أكد مصدر عسكري رفيع المستوى ل «محيط»، أن قوات الحرس الجمهوري لم تطلق النار على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء صلاة الفجر كما زعم أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، موضحاً أن ناشطين الإخوان عمدوا منذ ليلة الأمس الى استفزاز القوات المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهوري عن طريق السباب والإشارات البذيئة، رغم ممارسة ضباط المكلفة اعلي درجات ضبط النفس. وتابع المصدر: «رصدنا بعض المجموعات من مؤيدي الرئيس المعزول تتسلق مبنى الجهاز المركزي للمحاسبات فجر اليوم، بالإضافة إلي تخزين الصناديق المليئة بزجاجات فارغة وقاموا بتعبئتها بالبنزين، استعداداً للاشتباكات التي كان مخطط لها». وأضاف: «بدأت طلقات النيران تأتينا من قبل مؤيدي الرئيس بغزارة وبطريقة عشوائية، ولم تستثني أحد فشملت الضباط وبلكونات الأهالي، مما استدعى الرد من قبل رجال القوات المسلحة، لوقف الهجوم الشرس، لكن حينها تم إصابة أكثر من 20جندي بطلقات نارية وخرطوش». وأكمل: «توزع مؤيدي الرئيس إلي ثلاث مجموعات، أولها تسلقت فوق البنايات المطلة على دار الحرس الجمهوري حاملين «الأسلحة النارية»، والمجموعة الثانية وقفوا أمام بوابة الحرس حاملين «أسلحة الخراطيش»، والمجموعة الثالثة تمركزت في شارع الطيران ومعهم الدعم للمجموعتين». وأكد: «حذرنا أكثر من مرة عدم الاقتراب من المنشئات العسكرية، وقمنا بتحذير مؤيدي الرئيس أكثر من مرة من احتمالية اندساس مخربين بينهم، وهذا ما حدث، أندس "بلطجية" معهم وبدأ الطرفان بإطلاق الناس على الجيش ووقعت الضحايا، والجميع عرف من هم الطرف الثالث – في إشارة منه إلي الإخوان-». وأضاف: «تم القبض على أكثر من 200 من مؤيدي الرئيس، 60 في % منهم منتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وتم التحفظ على 15 قطعة سلاح ناري، 30 فرد خرطوش ، بالإضافة إلي العشرات من الأسلحة البيضاء وأنابيب "البوتجاز" كانت بحوزة المؤيدين». وأشار: «بعض مصابي جنود وضباط القوات المسلحة حالتهم خطيرة، طالباً من المصريين الدعاء لهم، لأنهم من يحموهم ويدافعون عنهم». ووجه المصدر رسالة إلي جميع المصرين قال فيها: «إن القوات المسلحة لن تسمح لأحد أو أي فصيل سياسي، بأن يقتحم منشئاتها العسكرية، أو ترهيب المواطنين أو المتظاهرين السلميين».