قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، إن قرار المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، بشأن تعيين زعيم المعارضة محمد البرادعي رئيسًا للوزراء، سيزيد من حالة التوتر و الخلافات الحادة في الشارع المصري. في تقريرها المنشور اليوم الأحد، أضافت الصحيفة الأمريكية أنه بدلاً من تهدئة الأوضاع و المخاوف بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، أدت التغييرات السياسية المفاجئة إلى تزايد التوتر، بسبب انقسام الشعب حول تعيين زعيم المعارضة هذا المنصب، خاصة بعد إدانة الجماعات الإسلامية للقرار. وأشارت الصحيفة إلى تهديدات حزب "النور" السلفي، بعدم المشاركة السياسية و الانسحاب من الحكومة الانتقالية، إذا تم تعيين البرادعي، وأنه بعد هدوء الأوضاع إلى حد ما يوم السبت بعد الليلة الدامية التي شهدتها البلاد مخلفة مقتل حوالي 36 شخصًا، و إصابة أكثر من ألف، أدت الخلافات بشأن من سيقود الحكومة، إلى ازدياد المخاوف من استئناف العنف. وأكدت الصحيفة، أن الجيش كان يأمل في وضع رمز ديمقراطي للبلاد بعد الإطاحة بمرسي من خلال تعيين البرادعي، موضحة أنه على الرغم من اختلاف الآراء حول زعيم المعارضة في العامين الماضيين، إلا أنه مازال يتمتع بالمصداقية والاستقلال الكفيلين لطمأنة الأحزاب المعارضة، والحلفاء الغربيين مثل الولاياتالمتحدة. أكدت الصحيفة، أن الجماعات الإسلامية و خاصة "الإخوان" طالما ما انتقدوا البرادعي، متهمين إياه بالرجل ب"العميل الأجنبي" ذي المبادئ الليبرالية، الذي أمضى طوال حياته بالخارج، مضيفة أن زعيم المعارضة يمثل نوعًا من" الخطر" على الجيش، لأنه ليس من الزعماء الذين يمكن التلاعب، أو الإطاحة بهم بسهولة. كما قالت الصحيفة، إن الزعيم ظل يكافح للتوفيق بين دعمه للديمقراطية، وسيادة القانون مع الانقلاب العسكري الذي أطاح أول زعيم منتخب ديمقراطيا في مصر، مشيرة إلى وصف البرادعي لقرار الجيش على إنه "تحذير" وليس "انقلاب" ، مطالبًا بقرارات استثنائية منعًا لدخول البلاد في حرب أهلية. أبرزت الصحيفة تصريحات حزب "النور" السلفي، بشأن رفضه تولي محمد البرادعي رئاسة الحكومة، مضيفة أن الحزب قال أنه سيرد على هذه الخطوة بعد اجتماع لمجلسه الرئاسي. كما نقلت الصحيفة تصريحات ضياء رشوان، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قوله أن البرادعي سيكون رئيس وزراء قوي، ولديه علاقات قوية مع العالم، وخاصة العالم الغربي، وأنه علامة واضحة للغاية لبلاد أكثر ديمقراطية في المستقبل.