لطالما كان الإعلام قبل ثورة 25 يناير يقف ضده، إتهامات بالعمالة للولايات المتحدة وإتهامات آخرى بأنه سبب غزو العراق عام 2003 بسبب تأكيده على وجود السلاح النووي داخلها –حسب وصفهم- ليكون الضوء الأخضر لواشنطن وحلفائها بالعدوان على بغداد وقبل الغزو الامريكي للعراق عام 2003 ، ولكن الحقيقة أنه أثار غضب واشنطن بتشكيكه في امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل وهو الأمر الذي ثبتت صحته بعد ذلك، ونال إتهامات آخرى مثل الشذوذ الجنسي و تحرره المبالغ فيه ليكون الأمر هو توجيه إعلامي ضده لضرب مؤيديه فى مقتل ليس أكثر، و في ذات الوقت كان المدافعين عنه قلة ربما بسبب تسلط النظام المباركي ضده خوفاً من تحريكه المياة الراكدة و إعلانه الترشح في إنتخابات الرئاسة أمام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وبين المؤيدين و المعارضين له يقف محمد البرادعي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية السابق، ويحارب الأنظمة المتوالية بتغريداته التي ينتظرها الكثير من مؤيديه، ليكون هو الفارس الأسود وسط المعارضة لثلاث أنظمة مختلفة، النظام المباركي والذي سقط في 11 فبراير 2011 وكان له دور بارز فى هذا الأمر لأنه مؤسس الجبهة الوطنية للتغيير والتي كانت تضم بين صفوفها الكثير من تيارات المعارضة بالإضافة لجماعة الإخوان المسلمين، و المجلس العسكري الذي كان البرادعي يقف شوكة فى ظهره لتسليم السلطة، وبالفعل تم تسليم السلطة للرئيس المعزول محمد مرسي فى يوم 30 يونيو 2012، وقام بإنشاء حزب الدستور والذي حاز بأكبر توكيلات لحزب تحت الإنشاء و تهدأ الأوضاع قليلاً ثم تنقلب على مصراعيها عندما بدأ تدخل جماعة الإخوان المسلمين فى مقاليد الحكم ويعلن البرادعي الحرب عليها و يكون كعادته شوكة فى ظهورهم ليكون شهر نوفمبرالبداية حيث تم إختيار البرادعي منسقا لجبهة الإنقاذ الوطني والتى تضم السيد البدوي رئيس حزب الوفد و عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر و حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، حتي تم عزل "مرسي" في يوم 3 يونيو 2013، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور رئيساً مؤقتاً للبلاد ويختاره "منصور" رئيساً للحكومة بصلاحيات كاملة ولكن إختاره قُوبل بالرفض وأغضب عدة تيارات إسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين و التيار السلفي، لتبدأ حقبة جديدة برؤية جديدة ينتظرها الكثير ويتخوف منها الكثير ايضاً. وكان يؤخذ عليه هو تغيبه لفترات طويلة عن مصر وأيضاً صعوبة المحافظة على انضباط أنصاره مما جعله عرضة لانتقادات كثيرة حتى من المقربين منه، بالإضافة لعدم تواجده وسط الشارع المصري وإندماجه معه. ولد محمد البرادعي في 17 يونيو1942 في القاهرة، وحصل على شهادة الحقوق كوالده، وفي عام 1964 التحق بالعمل الدبلوماسي وعمل في جنيف ونيويورك حيث حصل على دكتوراه في القانون الدولي وقام فيما بعد بتدريسه. كما كان عضوا في الفريق المفاوض الذي شارك في مباحثات كامب ديفيد التي أسفرت عن معاهدة سلام مع اسرائيل. وفي عام 1980 بدا عمله في الأممالمتحدة وأرسل الى العراق بعد حرب الخليج الأولى لتفكيك البرنامج النووي العراقي وفي عام 1997 تولى منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو المنصب الذي حقق له شهرة دولية كما جعله في موقع الخصم لواشنطن بشان العراق ثم ايران. وبعد حصوله في عام 2005 على جائزة نوبل للسلام، قلد البرادعي عام 2006 "قلادة النيل" ارفع وسام في مصر. وهو متزوج من عايدة الكاشف وله ولد يدعى مصطفى، وفتاة تدعى ليلى وتعمل محامية. ومن الطريف أنه قد إكتسب لقب "البوب" بين الشباب كما أن حسابه على تويتر @elbaradei لديه أكثر من 1.7 مليون متابع. ومن أبرز مواقفه هو دفاعه عن حقوق الإنسان وحرية العقيدة و العدالة الإجتماعية.