قال "نوح فيلدمان" أستاذ القانون الدستوري والدولي في جامعة هارفارد، أن "الإسلام" لا شأن له بفشل الديمقراطية في القاهرة، في إشارة إلى أن الانتخابات الديمقراطية الأولى في مصر وتونس أنتجت أغلبية لصالح الأحزاب الديمقراطية الإسلامية، ففي الأخيرة تحمل حزب النهضة الأيديولوجية ذاتها لجماعة الإخوان المسلمين. وأشار "فيلدمان" في مقالة نشرها موقع "بلومبرج" الأمريكي، أن الشخصيات والأساليب المتباينة للقادة، دفعت حزب النهضة والإخوان للتعامل بطريقة مختلفة في التفاوض الديني مع العلمانيين في بلادهم. كما أوضح "فيلدمان" أن راشد الغنوشي رئيس الحزب التونسي، يريد أن يتبنى شعبه القيم الإسلامية ولكن الطاعة لا تعني شيئًا إذا فرضت بالإكراه، ولكن منتقدو الغنوشي، سيقولون أن إهمال الشريعة من مسودة الدستور ما هو إلا تراجع تكتيكي، وليس أيديولوجي. ولكن على النقيض، فعندما كان محمد مرسي رئيسًا لمصر، أثبت عدم رغبته في التفاوض أثناء عملية صياغة الدستور، وكان بإمكان جماعة الإخوان إظهار حسن نواياهم من خلال الاعتدال في الأحكام الإسلامية، التي أرادت دمجها، ولكن بدلا من ذلك منح الإخوان سلطة دستورية لرجال الأزهر.