يستعد القائمون على مهرجان "مالمو للأفلام العربية" في السويد لإطلاق الدورة الثالثة التي تتضمن عرض أفلام عربية إلى جانب عدد من الندوات الثقافية. ويقول المخرج الفلسطيني الذي يعيش في السويد "محمد قبلاوى" مدير المهرجان ل"محيط"، أن فكرة المهرجان ليست جديدة؛ حيث أن هناك مهرجان الأفلام العربية في باريس، استراليا، أميركا، جنيف وغيرها. كما أن فكرة "مالمو" بدأت منذ عام 1997، ولكنها أصبحت حقيقة على أرض الواقع في سبتمبر 2011، عندما عقدت أولى دورات المهرجان، وتنقسم المسابقة فيما بين: مسابقة الأفلام الطويلة، مسابقة الأفلام القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية طويلة وقصيرة. وواصل أن المهرجان لاقى نجاحا كبيرا عاما بعد عام،؛ حيث أنه بدء ب 36 فيلما مشاركا. مشيرا إلى أن الأفلام التي وصلت المهرجان للمشاركة به هذا العام وصلت إلى ما يقرب من 612 فيلما. مبينا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم الإعلان عن أعضاء لجنة المشاهدة، أو الأفلام التي ستشارك في عروض المهرجان. وأوضح قبلاوى أن شروط المشاركة في المهرجان هي ألا يكون عمر الفيلم أكثر من عامين، مع الترحيب بالأفلام التي لم تعرض بعد في السويد، كما يفضل أن تكون الأفلام مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وبعض الأفلام تتم ترجمتها إلى اللغة السويدية، ويجب أن يكون المخرج عربيا بغض النظر عن مكان إقامته أو لغة الفيلم. ووضح القبلاوى أنه من الممكن أن يكون المخرج ليس عربيا، ولكن فلمه يتناول قضية لها علاقة بالعرب. مؤكدا على أن لجنة المشاهدة هي التي تحدد الأفلام التي ستشارك بالمهرجان. مهرجان "مالمو" هو حدث ثقافي يهدف إلى تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين حضارات العالم، والذي أصبح ضرورة للحياة الإيجابية والناجحة. وذكر قبلاوى أن المهرجان أصبح واحدا من الأنشطة الثقافية الهامة في السويد مع تطور عدد المشاركات والإقبال الجماهيري الذي تضاعف على مدار الدورات السابقة بشكل ملحوظ، فاعتبر واحدا من المهرجانات العربية التي أصبح لها حضورا واضحا على الساحة السينمائية الأوروبية، ويظهر ذلك من خلال عدد الأفلام والضيوف الذين شاركوا في دوراته. ويقول قبلاوى أن الدورة الأولى للمهرجان عرض فيها 36 فيلما، واستضافت 23 ضيفا، أما الدورة الثانية فعرض فيها 75 فيلما واستضافت 42 ضيفا. ومن المحتمل أن يصل عدد الأفلام المشاركة في هذه الدورة للعام 2013 إلى مائة فيلم، مع استضافة مائة ضيف. ويذكر أن الدورة السابقة للمهرجان استضافت عددا من المخرجين والنجوم العرب مثل ليلى علوي، محمد هنيدي، وجمال سليمان وغيرهم. وأوضح قبلاوى أن: "المهرجان الأول اقتصر على مدينة "مالمو" فقط، أما الدورة الثانية فكانت العروض في 13 مدينة سويدية؛ حيث قدمت مجموعة من الأفلام القصيرة في مدينة "كوبنهاجن". وفي الدورة الثانية 2012 كان هناك عروضا في المدارس في ما يسمى "السينما العربية للمدارس"؛ حيث تم عرض أفلام عربية للأطفال في المدارس خلال الدوام المدرسي". كما أن الدورة الأولى للمهرجان كانت تحت عنوان "الربيع العربي"، أما الدورة الثانية فكان موضوعها عن الشباب. بينما ستكون دورة هذا العام عن "حقوق المرأة". ويوضح قبلاوى أن الشيء الجديد في هذا العام أن المهرجان سيستقبل أفلام لمخرجات، حتى إن لم تتحدث عن قضايا المرأة العربية وحقوقها. هذا وسيضم المهرجان ثلاث ورش عمل، الأولى عن تطوير عمل المخرجات بين مصر والسويد، والثانية ستكون تحت عنوان "كيف تصنع فيلمك في خمس أيام" بمشاركة مخرجين من أوروبا ودول عربية، أما الورشة الثالثة فهي للأطفال ما بين سن 13 و 18 عام، وهي عن كيفية صناعة "الأنيميشن". كما سينظم المهرجان ندوتين في جامعة "مالمو" تحت عنوان "عامان على الربيع العربي وأثرها على السينما العربية"، و"حقوق المرأة في السينما العربية"، ومن الإضافات الجديدة في المهرجان ليالي تسمى "ليالي عربية"؛ حيث سيتم فيها اختيار أربعة أفلام طويلة لها جماهيرية، ولكنها ليست مشاركة في المهرجان وسيتم عرضها مساءا. هذا بالإضافة إلى عروض سينما الأطفال اليومية.