ذكرت صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية ان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي مارس ضغوطا على الرئيس المصري محمد« مرسي من اجل قطع العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري. وقالت مصادر للصحيفة ان مرسي التقى القرضاوي ضمن وفد مؤلف من قيادات اسلامية عالمية قبل يومين من قراره بقطع العلاقات مع حكومة دمشق. ويأتي ذلك في الوقت الذي باشرت فيه وزارة الخارجية المصرية أمس الأحد إجراءات سحب القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق علاء عبدالعزيز وطاقم السفارة والبحث في ترتيبات لرعاية المصالح المصرية في سورية ومثيلتها في مصر ومناقشة إجراءات الطيران المدني بين البلدين. وبرر مصدر ديبلوماسي مصري لصحيفة «الحياة» قرار بلاده قطع العلاقات مع دمشق باعتبارات أبرزها "التدخل الواسع والمعلن لحزب الله في الأزمة السورية". وقال المصدر إن "كل المبادرات المصرية بالتعاون مع إيران وغيرها من الدول أصبحت غير ذات جدوى، إذ تقتضي الضرورة تعاون أطراف أي مبادرة وهو ما لم يحدث. مصر استمرت في طرح مبادرتها التي كان اقترحها الرئيس محمد مرسي في مكةالمكرمة في آب (أغسطس) الماضي ثم في طهران على رغم كل الصعوبات، لكن دخول حزب الله لمساندة النظام بقوة عسكرية كبيرة وباعتراف علني وكامل من قياداته في مواجهة شعب يقتل على نطاق واسع أدى إلى قرار قطع العلاقات" ورأى أنه "لم يكن من الصواب أن يقع على القاهرة وحدها الاستمرار في الإلحاح على الحل السياسي العادل الذي يحقق تطلعات الشعب السوري، وبالتالي وجدت القاهرة نفسها تطرح مبادرات في غياب التعاون من كل الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية". وأكد أن "القاهرة لا تستعدي أحداً في قرارها قطع العلاقات ولا تستهدف الشعب السوري في الداخل أو في الخارج وإنما تحذر وتنذر كل القوى الفاعلة في الأزمة السورية، وخصوصاً النظام، من أن جريمة قتل الشعب السوري البريء لن تمر في القاهرة ولا في غيرها من الدول العربية التي ترفض ما يجري علي الأرض». وشدد على أن «القاهرة ستظل منفتحة على الحل السياسي العادل للأزمة السورية وهي تريد أن تضع الجميع أمام مسؤولياتهم". وكان مرسي أعلن مساء أول من أمس قطع جميع العلاقات الديبلوماسية مع دمشق، وطالب بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا.