واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى التجمع الخامس، نظر قضية محاكمة أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، بتهمتى الشروع في قتل ضابطي شرطة ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص. واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى شاهد النفى، علاء حسانين محمد عضو مجلس شعب سابق ورئيس شركة "أبر ايجبت للرخام"، وقال أنه صديق أحمد قذاف الدم منذ 10 سنوات، وعلم أنه متهم بحيازة سلاح ومقاومة سلطات، وقال أنه يوم الواقعة فوجىء فى الساعة الثامنة صباحا، بأن قذاف الدم اتصل به أكثر من 50 مرة على هاتفه المحمول، واتصالات أخرى من مكتب وزير الداخلية، فاتصل بقذاف الدم، وقال له هناك عصابة مسلحة اقتحمت على الشقة وأنا أتصل بك من الساعة الثانية صباحا وأنت لا تجيب، تعالا انقذنى بسرعة، واتصل بالجهات الأمنية واتجه إلى شقة قذاف الدم واتصل عدم مرات باللواء أحمد حلمى مدير الامن العام لكنه لم يجيب على الاتصال، فاتصل بالاستاذ أبو بكر الضو المحامى وطلب منه الحضور إلى شقة أحمد قذاف الدم لمساعدته على التصرف السليم. وفور وصوله إلى العقار محل سكن المتهم رفضوا يسمحوا له بالصعود إلى الشقة، فانتظر المحامى حوالى الساعة 9.30 دقيقة، وتحدث المحامى لقوات الأمن واخبرهم أن الرجل صديق لقذاف وبإمكانهم حل الموقف، وكان هناك حشد من القيادات وقوات الأمن وقال له عدد من اللواءات أننا اتصلنا بك وأنت الوحيد القادر على إقناع المتهم بتسليم نفسه، بناء على أمر ضبط وإحضار. وقال الشاهد أنه لاحظ وجود أشخاص ليبيين، فما علاقتهم بالموقف، فقال له أنه القنصل الليبى محمد صالح وآخرين تابعين للسفارة، وطلبوا منه التدخل لأن المتهم يهدد بالانتحار داخل شقته، وحينما اطمأن إلى أن المسلحين هم رجال أمن، اتصل الشاهد بقذاف الدم فاتصل به وطلب منه الخروج، وحينما تأكد منهم بأنهم رجال أمن خرج من الجناح الخاص به، وحينما خرج واطلع على أمرر الضبط تعجب كثيرا وقال لقيادات الأمن: "أرقام تليفوناتى معكم وأنتم على اتصال دائم بى وطالما أن هناك أمر ضبط وإحضار لى، فلماذا لم تتصلوا لى بطريقة بسيطة وتطلبوا حضوري وكنت سوف اسلم نفسي، وأذهب حتى مكاتبكم". ثم نزل معهم وطلب الشاهد السماح له باصطحاب القذافى فى سيارته الخاصة، لإيصاله إلى النيابة العامة للتحقيق، بسبب تخوف قذاف من أن يتم نقله إلى مطار القاهرة لإعادته بالقوة إلى ليبيا.