أكدت نقابة الصحفيين أن المحامي الراحل سيد فتحي كان مثالا يحتذي به في الزود عن حقوق الطبقة العاملة، وقضاياها حتى باتت الحركة العمالية المصرية مدينة له بالكثير. وأوضحت النقابة في بيان لها أن موقف الفقيد الصلب ضد التعذيب الممنهج في عهد المخلوع حسني مبارك نموذجا يستوجب الإعجاب، كما كان هتافه الأثير "التعذيب في أقسام الشرطة يسقط حكم ويسقط سلطة" ملهما للكثيرين ممن اختاروا ألا يتنطعوا على أبواب قصور الحكم، وأن يصرخوا دائما ضد القمع. و أشارت إلى أن الراحل في طليعة المحامين الذين وقفوا ضد المحاكمات الاستثنائية والعسكرية، ودافع عن حق المواطنين في المثول أمام قاضيهم الطبيعي ، كما وهب الراحل العظيم حياته للدفاع عن حق المصريين في وطن حر وعادل لا قيمة للفاسدين فيه، واختار سيد فتحي أن يسلك طريق أستاذه أحمد نبيل الهلالي، في الدفاع عن الضعفاء والفقراء، وكان خير خلف لخير سلف، وكان امتدادا طبيعيا لمدرسة عميقة الجذور، في الوطنية المصرية، تعلي قيمة الإنسان وتنتصر لفضيلة الحق. و قالت رحل فتحي مشتبكا مع الظلم غير مهادن، ومتعاليا عن المعارك الصغيرة غير مبال بحظوة أو مال، مفضلا قضايا الوطن وهموم المواطن. كما كان ضميرا حاضرا ويقظا في كل موقف استدعى أن يكون له فيه كلمة ، ودافع الراحل عن شهداء ثورة 25 يناير المجيدة، لكن أقداره أبت إلا أن يلتقي في السماء بمن دافع عنهم دون أن تتمكن العدالة من القتلة ومن يحمونهم في مصر المحروسة. و أضافت ولا ينسى الصحفيون المصريون أن فتحي دافع حتى يومه الأخير عن قضايا المهنة والحريات، وآخرها قضية شهيد الصحافة الحسيني أبوضيف التي وهبها - بإخلاص لا نظير له - كل وقته بعيدا عن أضواء الكاميرات والإعلام.