أصيب 18 شخصا بجروح بينهم ثلاثة صحافيين في التلفزيون الرسمي السوري، في هجوم انتحاري استهدف مركزا امنيا في مدينة حلب في شمال البلاد، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي اليوم الأحد. ونقلت قناة "فرانس24" عن التلفزيون ما أذاعه عن "إصابة مراسل الأخبار في حلب شادي حلوة والمصورين يحيى موصللي واحمد سليمان في عمل إرهابي جبان".
وأوضح أن "العمل الجبان كان محاولة هجوم بسيارة مفخخة يقودها إرهابيان انتحاريان على احد المراكز الأمنية بحلب، وتم قتل الإرهابيين وإصابة 18 بينهم فريق الأخبار".
ويستخدم نظام الرئيس بشار الأسد والإعلام الرسمي عبارة "إرهابيين" للإشارة إلى المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ عامين.
وفي وقت لاحق، أشار التلفزيون إلى أن "صحة الزميل شادي حلوة بخير وكذلك المصور احمد سليمان، أما المصور يحيى موصللي فجراحه خطرة نتيجة العمل الإرهابي".
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن عناصر من القوات النظامية "اعترضوا سيارة الإرهابيين المفخخة قبل نحو 500 متر من المقر الأمني، وتمكنوا من قتل احد الانتحاريين، بينما قام الآخر بتفجير السيارة"، من دون أن تحدد المركز الأمني المستهدف.
من جهته، أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" في بيروت، إلى إن الهجوم "وقع على حاجز عسكري بالقرب من نادي الضباط في حي الفرقان" في غرب حلب، كبرى مدن الشمال السوري، والتي تشهد منذ تسعة أشهر معارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.