كشفت دراسة طبية حديثة، أن العديد من الشركات الغذائية تقوم بخداع المتسوقين عن طريق وضع أغلفة وعلامات تجارية تفيد بأن تلك الأطعمة العادية هى عضوية الأصل، وبالتالى فهى خالية من الكيماويات وتحتوى على سعرات حرارية أقل، فتكون أكثر صحة وأشهى مذاقا من الأطعمة الأخرى المتواجدة بالمحال التجارية.
ووجد العلماء فى جامعة كورنيل فى ولاية نيويوركالأمريكية، أن تحديد فئة الطعام بأنه عضوى يمكن أن يؤثر على الآراء الصحية للمستهلك، فقد يتغاضى المتسوقين عن إدراك تذوق تلك الأطعمة، ومعرفة قيمة السعرات الحرارية الحقيقية الموجودة بها.
وقام الباحثون بتجنيد 115 شخصا من مركز التسوق المحلى للمشاركة فى الدراسة، وطلب من المشاركين تقييم ثلاثة أزواج من المنتجات، عبوتين من الزبادي، عبوتين من الكوكيز، واثنين من أكياس رقائق البطاطس، وتم وصف عنصر واحد من كل زوج من الأطعمة بأنه 'عضوى'، فى حين وصف الأخر ب'العادى'، الأمر الذى لا يدركه المشاركون أن كل المنتجات كانت عضوية ومتطابقة.
وطلب من المتطوعين تقييم محتوى السعرات الحرارية والتذوق فى كل عنصر، وكم المبلغ المفترض دفعه مقابل الأطعمة العضوية، كما شمل الاستبيان البيئة التى يعيش بها المتطوعين وعادات التسوق لديهم، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وأظهرت نتائج الدراسة، أنه بالرغم من تطابق الأطعمة إلا أن عبوات الزبادى والكوكيز ذات مسمى "عضوى" كانت الأكثر تأثيرا على المشاركين ممن كانوا على استعداد لدفع ما يصل إلى 4.23% أكثر من المعتاد.