لندن: أكد عبد الله انس الناشط الجزائرى والزميل البارز لكبير مفاوضي السلام في افغانستان برهان الدين رباني ان مقتل ربانى سيحرم افغانستان من الشخص الذي يملك القدر اللازم من العلاقات الدولية لانهاء الصراع هناك. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن انس، احد المجاهدين السابقين ضد الاحتلال السوفيتي، ان من قتل رباني كان ينوى قتل اي فرصة للسلام ، مضيفا انه بعد اغتيال ربانى ستنغلق ابواب الاستقرار فى افغانستان. واكد انس، من بريطانيا مقر اقامته الحالية، ان تعدد مهن رباني بين السياسة والعمل الاكاديمي والعمل الديني الدولي وسجله الحافل في التعاون مع الجماعات العرقية الافغانية المختلفة خلال الحرب ضد السوفيت في الثمانينات جعله مقبولا لدى الكثيرين كوسيط في محادثات السلام. وقال انس انه ليست هناك مقارنة بين رباني وغيره من السياسيين داخل افغانستان واغلبهم ضيق الاتصالات بسبب خلفيته السياسية او العرقية وهو لذلك لا يتناسب مع دور الوساطة الدولية الذي سيكون مطلوبا. واثار اغتيال رباني في بيته في كابول الثلاثاء على يد مفجر ادعى انه يحمل رسالة سلام من قيادة طالبان المخاوف من انقسامات خطيرة بين الافغان الذين يقاتلون تمردا تقوده طالبان. ويشار الى انه فى العام الماضي قام انس بمساعدة المجلس الاعلى للسلام الذي يرأسه رباني الذي كان رئيسا لافغانستان وأحد قادة الميلشيات واستاذا اكاديميا. وعين انس قبل بضعة اسابيع مستشارا لرباني لمحادثات السلام في اوروبا.