تل أبيب: رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان تسليم جثامين عشرات الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية، معتبرا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يستحق ما وصفه ب"مبادرات حسن نوايا" إسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان ،خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الأربعاء،قوله "لا أعتقد أنه من الصواب التحدث حول هذا الموضوع على الملأ ولا أعتقد أن أبو مازن يستحق مبادرات حسن نوايا إسرائيلية من أي نوع". وهدد ليبرمان في الماضي بإلغاء اتفاقيات أوسلو إذا طلب الفلسطينيون اعترافا دوليا بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة وكرر ليبرمان اليوم الاربعاء التهديد قائلا إنه "يجب أن يكون واضحا أن قرارا أحادي الجانب يحتم علينا تقديم رد فعل أحادي الجانب ولا أريد أن أرى نفسي أفعل ذلك، لكن هناك سلة ردود فعل أحادية الجانب أعدتها إسرائيل ". وفي سياق آخر ،قال ليبرمان إنه يعارض تسليم الجثامين لأن "من ينظر إلى الخطوات التي يقودها أبو مازن سيرى أنها قاسية ومعينة وتمس بدولة إسرائيل وهذا يبدأ من محاولته توجيه اتهامات خطيرة ضد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي في المحكمة الدولية في لاهاي وهذه مبادرة يقودها شخصيا والشيء نفسه فيما يتعلق بالمبادرة الأحادية الجانب في مجلس الأمن الدولي التي يقودها شخصيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية ولذلك فإنه لا يستحق أية مبادرة حسنة، بل على العكس". ويذكر ان وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك جمد تسليم الجثامين التي تعود إلى فلسطينيين استشهدوا في عمليات عسكرية إسرائيلية أو خلال تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وهم مدفونون في "مدافن شهداء العدو" في منطقة غور الأردن.